إفتتاحية

الزوبعة إيران والفنجان غزة‪!‬‬

مع استمرار القصف اللإنساني لعزل غزة من مدنيين، أضحوا صورة من مذبحة في الهواء الطلق، فإن المؤكد في سيناريو المحرقة، ليس فقط تواطئ الغرب وخذلان العرب، ولكن مسرحية المواقف الإيرانية مما يجري، فبين التهديد والوعيد وبين المناوشات التي يسوقها حزب الله، على أنها حرب ضد الكيان،يتجلى الدور السلبي لإيران، تدعي الدفاع عن غزة وتهدد باستعمال القوة ونسف الكيان الصهيوني، مالم يوقف مقاصفه، فيما الحقيقة أن نتنياهو لا يسمع بهم أصلا، وذلك بعد أن تيقن أنه كما العرب لا يملكون إلا سلاح التنديد فإن ايران لا تمتلك إلا الوعيد والتهديد‪…‬‬

حتى الآن وبعد ما يفوق الأسبوعين من مذبحة القصف، لم ير العالم من مواقف حزب الله الذي هدد بالدخول في المعركة إلا مناوشات هنا وهناك، حيث الثابت أن ما كان متوقعا من تهديدات ايران، من خلال ذراعها، حزب الله، أن الأرض ستخسف بالكيان الصهيوني،لكن الحقيقة المطلقة أن جيش الكيان لم تحرك فيه تهديدات ايران وحزبها اللبناني، قيد مقصفة، فأين السر وكيف لنتنياهو وجيشه الذي مرغ طوفان الأقصى أنفه في التراب، أن يواصلا القصف بهذا الشكل ؟‪!‬‬

الأصل فيما يجري، أن دونكيشوتيات ايران، ومالم يثبت العكس، مجرد زوبعة في فنجان، فبعد الذي رأيناه وعايشناه من دمار وتصفية عرقية، فإنه لا كلام إلا ما يحدث في أرض الواقع، أما المتاجرة بدماء الفلسطينيين في محافل الوعيد والتهديد، فإنها بطولات فارغة ولا معنى لها،والمهم الآن..أين ايران من المذبحة وأين تنظيماتها المسلحة المنتشرة في الشرق الأوسط ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى