
تنسيقية العلوم الاسلامية تتهمها بالتحضير لحذفها من البكالوريا
عاد ملف الاضطرابات التي تطبع العلاقة ما بين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وشركائها الاجتماعيين لتطفو للسطح، وبخاصة حول لمف الهوية، آخرها ما تضمنه اجتماع المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة التربية الإسلامية في دورته الطارئة، أمس، معتبرين أن التصنيف العالمي حول جودة التعليم الصادر مؤخرا، والذي أكد تدني ترتيب المنظومة التربوية الجزائرية عالميا إلى الرتبة 189 و22 عربيا، معتبرين أنه يكشف دعاوى وزيرة التربية الخاص بإصلاحات الجيل الثاني، مصعدين بأن الملف يثبت أن الهدف يبقى شعارات لضرب عناصر الهوية الوطنية وموادّها، رغم أنها مخالفة للأحكام الدستورية والقانونية الجزائرية وفي مقدمتها القانون التوجيهي للتربية الوطنية، داعين رئيس الجمهورية بعدم السماح بالتلاعب بالثوابت الوطنية.
وعادت التنسيقية لتصريحات مدير معهد الدراسات الأنثروبولوجية (الكراسك)، رغم نفي الأخير لأن يكون قد طالب بحذف سورة الإخلاص، معلقين أن وصف تدريس الجزء الأخير من القرآن الكريم بالصعب، ومثّل لذلك بتدريس سورة الإخلاص، هي دعوة ضمنية لحذفها ،وامتدادا لاعتماده كتب الجيل الثاني التي حذفت منها البسملة والنصوص القرآنية، يوم كان رئيس لجنة اعتماد الكتب المدرسية بالمعهد الوطني للبحث في التربية.
وككل سنة مع دنو موعد امتحان البكالوريا تعود الإشكالات حول مضمونها، معتبرين أن تصريحات وزيرة التربية حول إعادة هيكلة امتحان البكالوريا، الأخيرة، يتضمنها مشروع حذف مواد الهوية الوطنية من اختبار البكالوريا، بحسب مصادرهم، مذكرين بتوجيهات رئيس الجمهورية للحكومة السابقة، بعدم حذفها من أيام إجراء البكالوريا، وكذا رفض الحكومة السابقة قرار الوزيرة حينها تطبيقا لأوامر الرئيس.
كما أوصى المجلس بضرورة إقامة ملتقى علمي حول مناهج العلوم الإسلامية وتدريسها تثمينا وتدعيما لتوصيات المجلس الإسلامي الأعلى في مؤتمره الدولي الأخير، الذي اعتبروا أنه تبنى أغلب مطالبهم، داعين الجهات المعنية لتجسيدها ميدانيا بما يتناسب والرعاية السامية التي حظي بها من قبل رئيس الجمهورية والذي يرمي لتحقيق أهداف وغايات القانون التوجيهي للتربية الوطنية، على حد قولهم. كما أوصى المجتمعون أيضا بضرورة الإسراع في تحضير الجامعة الصيفية في طبعتها الثانية.
سارة بومعزة