الأولىالجزائر

السكتة القلبية خطر جديد يهدد الجزائريين

  • أمراض القلب من المضاعفات التي تظهر بعد الشفاء من كورونا

 

قال أستاذ طب أمراض القلب ورئيس مصلحة طب الأمراض القلبية بالمركز الإستشفائي بحسين داي، البروفيسور جمال الدين نيبوش أمس أن الموت المفاجئ أو السكتة القلبية خطر جديد يهدد الجزائريين خاصة فئة الشباب، خاصة مع تعدد أسباب السكتة القلبية من المخدرات و الضغط النفسي و النمط الغذائي.

أورد البروفيسور جمال الدين نيبوش في تصريح لإذاعة سطيف، هناك مضاعفات خطيرة تظهر بعد الشفاء من كورونا كالتهاب عضلة القلب و الشرايين و السكتة القلبية، لافتا أن 14 بالمائة من الجزائريين مصابون بالسكري في حين 30 بالمائة منهم مصابون بارتفاع ضغط الدم، مضيفا أن الأدوية المستعملة ضد كورونا لا تؤثر على مرضى القلب، باستثناء الكلوروكين الذي قد يؤثر على عضلة القلب  لكن مضاعفاته قليلة جدا، منوها في السياق ذاته، أن التكفل بمرضى القلب في الجزائر يشهد تحسنا في السنوات الأخيرة و الإمكانيات الطبية من تجهيزات ووسائل متوفرة، ما أدى لتطور جراحة القلب خلال العشر سنوات الأخيرة خاصة في القطاع الخاص، لكن مع هذا ما تزال توجد بعض النقائص بالرغم أننا نقوم بعمليات جراحية صعبة ودقيقة لم تكن متاحة سابقا.

كلما نقصت المناعة زاد خطر كوفيد-19

بالموازاة مع ذلك، أكد المتحدث ذاته، أن كوفيد-19 يشكل خطرا على أصحاب الأمراض المزمنة، ومنهم مرضى القلب والشرايين لان مناعتهم ضعيفة و كلما نقصت المناعة زاد الخطر، داعيا بالمناسبة المواطنين للوقاية التي تجنبنا عدة أمراض، على اعتبار أن الإنسان دون وقاية في عرضة لأمراض كثيرة بعد سن الـ 40.

في سياق مغاير، كشف رئيس مصلحة طب الأمراض القلبية بالمركز الإستشفائي بحسين داي، الوضعية الوبائية الحالية في الجزائر مستقرة، و ليست مقلقة عكس ما يحدث في باقي الدول، مشيرا في ذات السياق، أنه لا يوجد نقص في التكفل بمرضى كوفيد و عدد المرضى في الإنعاش ضئيل و متحكم فيه، رغم أننا ما زلنا نسجل حالات وفيات يوميا بمعدل تقريبا 300 وفاة شهريا.

في هذه الحالة فقط السلالات الجديدة لا تشكل ضغطا وخطورة

في حين أفصح البروفيسور نيبوش، أنه إذا بقيت الحالة الوبائية مستقرة بالرغم من تسجيل حالات بالسلالات المتحورة في الجزائر، فإن الفيروسات الجديدة لا تشكل ضغطا وخطورة لحد الآن في الوضعية الصحية، خاصة و أن السلالات الجديدة سجلت منذ شهرين ولم تنتشر بسرعة، على اعتبار أن احتمالية انتشار الفيروس المتحور في عدة ولايات قد يشكل خطرا على الصحة العمومية، مؤكدا بالمناسبة أن السلالات المتحورة لا تعطي و لا تعمل بالأسلوب نفسه الذي نراه في الخارج، كما أن الفيروس المنتشر في الجزائر على حد قوله لا يملك الخطورة نفسها ولا الأسلوب نفسه كالمنتشر في دول كثيرة.

مريم خميسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى