
وداد الحاج
منذ بروز التطبيع المخزني مع العدو الصهيوني و ظهوره للعلن بدأت منطقة الشمال الافريقي و الساحل تموج بأحداث ساخنة تهد بانفجار كبير لن ينجو منه سوى من يملك اسباب القوة و المناعة الذاتية.
القرار ،يمكن فهمه على مسارات عدة،الأمر لا يشكل حدثا استثنائيا ،هو فقط إجراء شكلي للحصول على قرار أمريكي بخصوص الصحراء الغربية المحتلة،المملكة العلوية لم تتخل يوما عن علاقاتها مع الصهاينة لاعتبارات دقيقة ليس المجال للتفصيل فيها.
طيلة سنوات ظل المغرب مسرحا مفتوحا و مستباحا ترتع فيه المخابرات الصهيونية أمنيا و اقتصاديا و للتجسس على الجزائرو محاولة تعفين الأوضاع فيها وزرع الفتن ،ولنا في فتنة غرداية العبرة لمن أراد أن يعتبر.
في ماي2019 حذّر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني مؤكدا في بيان لسان رئيسه ويحمان أحمد من أن جهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد” يشرف على خطة لتفتيت المنطقة المغاربية، ليس عبر التطبيع والزيارات وإنما عبر الإنماء العرقي والإشراف على تدريب جماعات مسلحة.
وذكر مدير المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب أحمد ويحمان في حديث مع “عربي21″، أن “التهديدات التي تلقاها كانت جزءا من اختراق صهيوني للجسم المغربي عبر التركيز على إحياء النزعات العرقية ، بعد أن فشل مخطط الفتنة بين المكونين العربي والأمازيغي،
وأكد ويحمان، أن “خطر الاختراق الصهيوني للمنطقة المغاربية، تجاوز مظاهر التطبيع والزيارات المعلنة والسرية، إلى بعد أكثر خطورة، من خلال إشراف جهاز الموساد على تدريب مجموعات مغاربية على السلاح”.
وقال: “المغرب الأقصى، يتعرض لتهديدات وجودية تستهدف وحدته واستقراره وتماسكه الاجتماعي، وهو تهديد جدي تصبح معه الزيارات والتطبيع أمرا ثانويا، وهو مخطط يهدف لتقسيم المغرب نشر الاقتتال بين مكوناته”.
وذكر ويحمان، أن “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بصدد إصدار كتاب موثق يكشف حقيقة الاختراق الصهيوني، للمغرب خاصة وللمنطقة المغاربية بشكل عام، وهو كتاب مدعوم بصور العملاء ومجنديهم المحليين والصهاينة”، وفق تعبيره.
نحن نقف أمام تهديدات جدية للجزائر ،وسيكون السكوت في المرحلة المقبلة نوعا من الخيانة حيث لا مجال للتسامح مع العابثين باستقرار البلاد و أمنها القومي ،سنواجه الارهاب الذي تمارسه جماعات الموت عبر الحدود الجنوبية و سنواجه مكر الأشقاء عبر ليبيا وهو يمولون الفتنة جهارا نهارا و يجهضون كل جنوح للمصالحة الوطنية وهم نفسهم من أغرى المخزن بالارتماء مجددا في الحضن الصهيوني.