
عضو هيئة الوساطة و الحوار سعيد مقدم:
أفاد عضو في الهيئة الوطنية، للوساطة والحوار، سعيد مقدم، أن الهيئة، ستنطلق في مشاوراتها، الأسبوع المقبل لإنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وأوضح ذات المتحدث خلال استضافته عبر برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى أن المشاورات ستشمل كذلك اختيار الشخصية الوطنية التي يمكن أن تترأسها وذلك عن طريق الانتخاب، و أعرب عضو هيئة الوساطة والحوار عن أمله في أن تحقق هذه الشخصية الإجماع من أجل القضاء على أزمة الثقة القائمة الآن بين المواطن والمنتخب.
وقال سعيد مقدم إن المتظاهرين الذين خرجوا منذ الـ 22 فيفري الماضي كانت مطالبهم واضحة وهي التغيير الشامل لنظام الحكم وهذا لن يتم إلا عن طريق منح الناخبين الصفة ويصبح لأصواتهم قيمة مشيرا إلى أن النصين المتعلقين بتعديل قانون الانتخاب وإنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات استجابة بنسبة 90 بالمائة للمطالب الشرعية والمشروعة للمواطنين، مضيفا أنه تم سحب بساط تنظيم الانتخابات نهائيا ومطلقا من الإدارة التي كانت توصف بشتى النعوت كالإرهاب الإداري وفبركة النتائج.
وعن تخفيض عدد استمارات التوقيع التي يجمعها المترشحون للرئاسيات إلى 50 ألف، أوضح مقدم أنها جاء لمرافقة الأحزاب الصاعدة التي أنشأت في 2012 إضافة إلى أحزاب أخرى أصابها الإحباط بعد فشلها في كل مرة من جمع التوقيعات اللازمة، فضلا عن إلغاء حاجز الـ 4 بالمائة الذي كانت جميع الأحزاب السياسية ملزمة به وأوضح مدير ديوان هيئة الوساطة والحوار أن الأحزاب السياسية التي رفضت استقبال أعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار كانت لها أسباب موضوعية واكتفت بما خلصت إليه أرضيات المبادرات المقترحة كقوى المجتمع المدني أو قوى البديل الديمقراطي أو فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب المنبثقة عن أرضية عين البنيان التي وصفها بالجيدة جدا والقابلة للتنفيذ ، مشيرا إلى أن الهيئة استعملت الأرضيات الثلاث وطالبت بإضافات في نقاط لم تكن مطروحة من قبل الأحزاب والمجتمع المدني، كإعداد البطاقية الوطنية وتكليف الهيئة بإعادة النظر فيها كليا و توزيع الأعضاء عل المكاتب ومراكز الانتخابات .