
تقرير: احمد بلحاج
ضاعف ولاة الجمهورية بالولايات العشرة الجديدة بالجنوب من خرجاتهم الميدانية وسلسلة اجتماعاتهم الميدانية للوقوف على وضعية القطاعات ذات صلة بيوميات المواطن، تزامنا مع اقتراب الدخول الاجتماعي والمدرسي الجديد.
يعلق سكان بلديات ولايات عين صالح، بني عباس، تيميمون، برج باجي مختار، المغير، المنيعة، تقرت، أولاد جلال وجانت اضافة لولاية عين قزام، أمالا كبيرة على ولاة الجمهورية لرفع درجة التنسيق مع المديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات، من أجل تدارك النقائص المسجلة بقطاع الصحة، على غرار افتقار غالبية قاعات العلاج والعيادات المتعددة الخدمات وكذا المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، فضلا عن المؤسسات الاستشفائية، للأجهزة الطبية كجهاز الراديو والسكانير، زيادة عن النقص الفادح في وفرة الأطباء المختصين، على غرار الجراحة العامة وطب العيون والنساء والتوليد والأنف والحنجرة والأذن، وهو ما دفع بغالبية العائلات لقطع مسافات تتراوح بين الـ 400 و 800 كلم باتجاه مستشفيات الولايات المجاورة على غرار أدرار وغرداية والوادي وبشار، في رحلات ماراطونية مستعصية على الكثير للبحث عن علاج لمرضاهم، وضع ساهم خلال السنوات القليلة الماضية في تأجيج الاحتقان المحلي، ودفع بسكان غالبية المدن والقرى للتنديد بالتدهور المستمر لقطاع الصحة.
نفس الشيء بسوق الشغل فقد تعالت الاصوات المطالبة بتدخل “” لتطهير القائمين على القطاع من المسؤولين المتقاعسين والمتسببين الذين كانوا سببا مباشرا في تفشي مظاهر التوظيف المباشر، وكذا المحسوبية والوساطة التي عرقلة التطبيق الصارم لتعليمة الحكومة، القاضية بمنح أولوية التوظيف للعاطلين عن العمل من أبناء المنطقة، مما دفع بغالبية البطالين، خاصة منهم القاطنون بتلك الولايات للمطالبة بتشكيل لجان ولائية مهمتها مراقبة أليات التوظيف المعمول بها في الشركات الوطنية والأجنبية العاملة بتراب بلديات الولايات المذكورة.
أما بخصوص قطاع التربية، فإنه يعيش على فوهة بركان نتيجة التأخر غير المبرر في انجاز الأقسام التوسيعية وترميم وتأهيل وإعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية خاصة ما تعلق منها تلك المحسوبة على الطور الابتدائي، وذلك من أجل دخول مدرسي هادئ بعيدا عما أسماه أولياء التلاميذ بالتشنج والاحتقان المحلي لتفادي تكرار سيناريو المواسم الدراسية الماضية.
أحمد بالحاج