
تسبب سوء التسيير والإهمال واللامبالاة من طرف السلطات الوصية بولاية برج باجي مختار في إدخال قطاعات الصحة والفلاحة والتربية النفق المظلم، وهو ما أجج الاحتقان المحلي تزامنا مع بدء العد التنازلي لنهاية السنة، والذي سيكون على الأرجح ساخنا.
يعتبر القطاع الصحي بولاية برج باجي مختار الحدودية من بين القطاعات الحساسة التي تئن تحت وطأة غياب إرادة حقيقية من السلطات الوصية لإخراجه من غرفة الإنعاش ، فنقص التجهيزات الطبية و الأخصائيين في مجالات الجراحة العامة والنساء والتوليد ،و الأنف والحنجرة و العظام، إضافة لطب الأطفال والعيون، كان له الوقع السلبي على يوميات الساكنة، مما أرغمهم على قطع مسافات بعيدة باتجاه المستشفى المركزي ابن سينا بأدرار للبحث عن العلاج لمرضاهم، وهو ما يتنافى مع تعليمات وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات الرامية لتقريب الصحة من المواطنين بالمناطق الصحراوية البعيدة، من خلال توفير أجهزة الراديو و السكانير ،والأطقم الطبية و الشبه طبية المؤهلة، حيث أن معاناة سكان مدينة تيميمون المعروفة بالواحة الحمراء، لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت لتطال القطاع الفلاحي المهدد بالاندثار وضياع ما مساحته عشرات الهكتارات من المساحة المزروعة بسبب عجز السلطات المعنية في القضاء على النقائص، التي يأتي في مقدمتها غياب الكهرباء الفلاحية وتأخر تهيئة المسالك الريفية التي تربط التجمعات الحضرية بالمحيطات الفلاحية ، ومما زاد الأمر تعقيدا، هو تهديد الفلاحين بهجرة نشاطهم والنزوح نحو المناطق الحضرية للبحث عن مصدر رزق بديل، بعد أن أصبحت الفلاحة التي كانت تشكل بالأمس القريب مصدر رزق السواد الأعظم منهم، آخر اهتمامات السلطات الولائية .
أما بقطاع التربية، فلا يزال هذا الأخير بعيدا على مستوى تطلعات جمعيات أولياء التلاميذ، إذ ومع دخول الموسم الدراسي الجديد من كل سنة، تطرح بقوة الانشغالات التي تجاوزها الزمن، على غرار الاكتظاظ الرهيب داخل حجرات التدريس إضافة لضعف التأطير البيداغوجي و الإداري، وكذا التذبذب الحاصل في توفير وسائل النقل المدرسي .
نجاة ،ح