إفتتاحية

الصفعة جزائرية و”الخد” مغربي!!

رغم كل محاولات شراء الذمم والتآمر على مكانة الجزائر الدولية وخاصة على مستوى هيئة الأمم المتحدة، إلا أن النهاية كانت عكس ما توقعه وخطط له القصر الملكي ومعه حليفه الصهيوني وذلك بعد أن افتكت الجزائر مقعدا أمميا كعضو غير دائم في انتخابات كان فيه الصوت للدول وليس للمخابر المغربية والصهيونية، والصفعة الجزائرية هذه المرة لم تكن إلا 97% من أصوات الدول تم صبها كلها في خانة “نعم ،للجزائر الدولية “..
الدول التي صوتت ضد عضوية الجزائر لمجلس الأمن لم تكن إلا المملكة المغربية والكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة و أوكرانيا و ليبريا وجيبوتي، والعامل والقاسم المشترك بين هؤلاء الستة أن الصهيونية من تتحكم في مصائر دولهم وبين “مطبع” كحالة المغرب والإمارات و خانع كحالة أوكرانيا وجيبوتي وليبيريا فإن صغار العالم اتفقوا ضد جزائر زكاها العالم كله، وفعلا الصفعة هنا جزائرية أما الخد فمغربي الصفع والفشل والتآمر…
ما هو مؤكد في هذا الانتصار الجزائري، أن قبلة الشهداء أثبتت مرة أخرى أن النتيجة كما العبرة تقاس في الميدان وليس في لعبة الأبواق الإعلامية والسياسية التي جن جنونها بعد ذلك النصر الدبلوماسي الكبير ، فهل عرف صهاينة المغرب وتل أبيب أن الجزائر حين تقرر تفعل وأن ما حصدته من أغلبية أصوات عالمية لم يكن إلا درسا جديدا على أن مكانة الدول تقاس باحترام الآخرين وليس بالكولسة والتآمر، فمبارك للقصر الملكي ومخزنه هذه الصفعة الجديدة ولا زال الطريق كما الصفع طويلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى