
دعا لخبير في شؤون الطاقوية، الدكتور مهماه بوزيان، أمس، الى ضرورة إنشاء وزارة مخصصة لـ “التخطيط” ولـ “اللوجستيك”، في أقرب الآجال، معتبرا أنهما أضحيا “مسألة دولة” لا غنى عنهما.
وكتب مهماه، في منشور له، عبر حسابه الرسمي، على الفايسبوك، قائلا: “أن اللوجستيك أو سلسلة الإمدادات، قد هزمت جيوشا جرارة لجبابرة على مرّ أزمنة التاريخ، مشيرا في ذات الوقت، أن غياب التخطيط واللوجستيك، قد هزم كل استراتيجياتنا للتصدير خارج المحروقات، بما فيها هزيمة إجراءات الحجر الصحي الطوعي، أمام كيس السميد.
وأضاف ذات المتحدث، أنه بالنظر لمن حولنا، نجد العديد من الدول، التي توجد اقتصادياتها، في مستويات مماثلة لاقتصادنا، تحظى بقطاعات وزارية مخصصة لـلتخطيط و اللوجستيك، نظرا لأهميتهما المحورية، مشيرا على سبيل المثال، أن ألمانيا أو الصين، على حد سواء، تعتمد قدراتهما التنافسية على خططهما التنموية والتطويرية، على اللوجستيات، علما أن هذه الدول، جعلت من “اللوجستيك و سلسلة الإمدادات”، محورًا استراتيجيًا لتنميتهم الاقتصادية.
كما أكد الباحث الطاقوي، الحاصل على دكتوراه في خلايا الوقود الهيدروجينية، أن هذا القطاع الوزاري الجديد “التخطيط الإقليمي واللوجستيك”، سيكون دوره السهر على تنسيق سياسات، مختلف القطاعات المرتبطة، بالتوافق مع تلك التي يتبعها المزيد من الفاعلين المحليين، في المناطق الداخلية وفي جنوبنا الكبير و في المدن الكبرى، وهذا بالاستجابة لتلبية حاجيات السكان، في كامل الحيّز الجغرافي الوطني، بما في ذلك الإمداد بالبضائع، وتنمية البنى التحتية المرتبطة بها.
مريم خميسة