الأولى

الطلبة يخرجون ضد العهدة الخامسة

حاولوا بلوغ مبنى الرئاسة في المرادية

·        صاغور: الحراك سيخلق قيادات جديدة

التحق الطلبة بالاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة، حيث راهنوا على الخروج الحر رافضين أي عباءة لاتحاد طلابي معين أو حزبي، حيث شهدت الاحتجاجات عدة جامعات على المستوى الوطني، مقابل محاولة البعض بلوغ مبنى الرئاسة بالمرادية، في حين توقع أستاذ العلوم السياسية صاغور بأن كل حراك من شأنه إفراز نخبه الجديدة.


نظم طلبة كلية الطب احتجاجات معارضة للعهدة الخامسة، حاملين الاعلام الوطنية وهاتفين بشعارات سياسية، نفس الأمر فيما تعلق بكلية الحقوق بالعاصمة، متجمهرين على مستوى ساحة ومحيط الكلية، وكذا بالنسبة لجامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة رافعين شعارات: “جزائر حرة ديمقراطية”، “ارحل يا أويحيى”، “الشعب لا يريد بوتفليقة ولا السعيد”، في حين تكرر سيناريو توزيع الورود على عناصر الشرطة، مع محاولة الحفاظ على الاحتجاجات على مستوى الحرم الجامعي لتفادي أي انزلاقات، في حين عمد بعض العناصر لمحاولة عرقلة عمل الصحفيين.

بدورهم طلبة كلية العلوم السياسية وكذا كلية الاعلام والاتصال نظموا وقفة احتجاجية على مستوى الكلية، هاتفين بشعارات سياسية، ومتجمهرين على محيط الجامعة مع رفع العلم الوطني.

وحاول عناصر الأمن جعل الاحتجاجات تقتصر على مستوى الجامعات طيلة الصبيحة فتم غلق أبواب العديد من الجامعات بالعاصمة، على رأسها كلية الاتصال وكذا الحقوق لكن تمكن العديد منهم من الوصول للشارع على رأسهم طلبة جامعة هواري بومدين “باب الزوار” ليتجمع المحتجون في محاولة للتوجه للمرادية، قبل أن يتم تفريقهم على مستوى الحاجز الأمني الكثيف ببئر مراد رايس وسط الحضور الأمني المشدد الذي تعرفه المنطقة.

وعلى المستوى الوطني خرج العشرات من أساتذة جامعة زيان عاشور بالجلفة في وقفة لرفض العهدة الخامسة وتجمع الأساتذة من جميع التخصصات أمام الجامعة رافعين شعارات الرفض، وعلى غرار باقي الجامعات نظم طلبة جامعة مسيرة تارقة أوزمور وقفة احتجاجية شاركهم فيها أيضا الأساتذة انطلقت من القطب الجامعي نحو مقر الولاية رافضين العهدة الخامسة والمطالبة بالتغيير وضرورة احترام مؤسسات الدولة والدستور. كما نظم طلبة جامعة طاهري محمد بشار مسيرة حاشدة وكذا طلبة جامعة الحاج لخضر بباتنة وجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج ومستغانم والأغواط وأدرار ومحمد خيضر ببسكرة وعدة جامعات وكليات ومراكز جامعية.

 بدورها مواقع التواصل الاجتماعي صنعت الحدث، حيث اكتسحتها صور وفيديوهات والنقل المباشر للمسيرات.

صاغور: هل النظام قادر على الإنصات؟

من جهته أستاذ العلوم السياسية عبد الرزاق صاغور، اعتبر  في تصريح لـ”الوسط” خطوة الطلبة والشارع ككل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتبر أنها تجاوزت النخبة، بل يجب التوضيح أن المجتمع غير راضي على الوضع القائم وبناء عليه يتحرك ككله بمختلف هيئاته: طلبة وأساتذة ومواطنين عاديين، محذرا من الاتجاه نحو إلغاء دور النخب أو الاعتقاد بغيابها، كونها تبقى الطليعة الأساسية.
أما بخصوص الأحزاب فأوضح أنها تحولت لأحزاب وظيفية وأجهزة، فالنظام ضيّق على الأحزاب والعمل السياسي على الجميع سواء موالاة أو معارضة، مؤكدا أن الموالاة بدورها لا حرية لها للتصرف، مؤكدا أن النظام أغلق ورفض فتح العملية السياسية فبقيت العملية محصورة في إطار وظائف وأجهزة، والآن المجتمع خرج بمختلف الأطياف امتعاضا لهذا الوضع الذي ساد لوقت طويل، والسؤال هل للنظام القدرة على الاستماع والإصغاء أم لا؟

كما أضاف أن المعارضة لطالما تعايشت داخل النظام وبالتالي ولدت برحم السلطة، وهي من تسيرها بطريقة أو بأخرى بالمقابل رد على سؤال من سيقود المراحل القادمة، بأن الحراك بإمكانه أفراد قيادات ورجال وخطاب جديد، أي ممثلين جدد.

سارة بومعزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى