
–عكس كل القراءات وحتى مطالب بعض الوجوه السياسية. المنتهية الصلاحية،التي راهنت على إخراج حزب جبهة التحرير من الساحة السياسية. و الزج به في المتحف،وذلك في ترويج على أنه فقد كل قاعدة شعبية.على العكس من كل ذلك، فإن الأفلان في زمن أمينه العام ” أبو الفضل بعجي”. أحدث المفاجأة ليس فقط في البرلمانيات السابقة ولكن حتى في المحليات. وانتخابات مجلس الأمة. وهو الأمر الذي أبكم كل معارضة ممكنة. لمن كانوا يجهزون سكاكينهم لذبحه عند أول كبو فإذا بالمواعيد الانتخابية، تثبت أن الأفلآن باق ويتمدد..
الأمين العام لجبهة التحرير،وبغض النظر عما يجري من خلافات وصراعات سياسية إلا أنه لا أحد من خصومه قبل اصدقائه يستطيع أن ينكر عليه، أنه كان سببا مباشرا في محافظة الحزب على ريادة المجالس المحلية والبرلمانية،وكل ذلك بسبب سياسة التشبيب التي انتهجها وألغت لعبة الكوطة وزمن سيطرة الشيوخ ،لتكون النتائج السياسية على مقاس رهان التشبيب.
والمهم فيما حافظ عليه الأفلآن في مسيرته أنهم ليسوا فقط خصوم الأمين العام على مستوى الحزب من فشلوا ولكن حتى الخصوم السياسيين من أحزاب أخرى لتثبت لهم ، أن الكلام سهل لكن “الصندوق” هو الحكم، وقد كان هو الفصل بين الجد واللعب.