أقلام

العرب في قمة الجزائر…من الجزائر ستكتب الوحدة العربية من جديد

التوقيت، الزمن، التاريخ، المكان والحدث لا يختلفان على هدف واحد سام تكتب أحرفه من ذهب وعلى أرض الشهداء ومن جبالها الشامخات…
هكذا هي الدلالات والاعتبارات تسطر لإقامة أهم التجمعات العربية خاصة لتحقيق أهداف الشعوب التي لا طالما انتظرت وسهرت على تحقيقها من طرف حكامها، لم الشمل وتوحيد الصف والكلمة وتحرير الشعوب المضطهدة هي أحد أهداف القمة وإنجاحها لن يكون إلا باتفاق الجميع والتخلي عن النرجسية والفردية في اتخاذ القرار والمصلحة الشخصية والمصالح الخارجية، فمصالح العامة أن تحققت ستعود بالخير على الكل.
إن هاته القمة وإقامتها على أرض الشهداء وفي يوم أغر يوم أول نوفمبر التاريخي الذي في ليلته كتب الرجال شهادة ميلاد الثورة الجزائرية التي بها تحررت الجزائر والبعض من أخواتها، فما اختيار هذا اليوم إلا ليكون كذلك شاهدا على كتابة تاريخ جديد للأمة العربية و لعلى أهم القضايا والتي ستأخذ حصة الأسد من النقاش هي قضية الكل فلسطين والدول العربية التي تعاني الانشقاقات والانقسامات والحروب العرقية القبلية وحتى الاستدمارية منها والخيانات، امة جسدها واحد وما أصابها من ضر إلا وتداعى لها جميع الأعضاء بالسهر والحمى على أمل أنقاضه وإعادة أعمار ما خربته الأطماع من الداخل والخارج.
أنظار العالم كلها موجهة صوب الخضرا ومن فيها، العدو والصديق، العدو يتربص لإفشالها والصديق يتطلع لنجاحها ونجاحها حتمي لأنها أقيمت على أرض شاهدة على صدق من بها في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة العرب والسير بهم إلى القمة والشموخ وفتح صفحة جديدة يكون عنوانها الاتحاد والأخوة، اتحاد يكون فيه للجانب التعاوني والتشاركي دورا هاما في توطيد العلاقات ولعلى الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري سيكون من بين أهم المحاور التي ستخرج الكل من الضيق ويكون للوزن وزنًا لا يستهان به، فكل المقومات توحي بذلك ومهيئة لتحقيقه.
نوفمبر جل جلالك فينا فأنت من بث فينا اليقين ولن نختلف إذا كنت أعز يوما في التاريخ المجيد لأمة كانت أعز الأمم، تطلعاتنا وأمانينا النجاح والنصر لا غير فنصر العرب ما كان ولن يكون إلا من أرض الملايين.
ردع الصدع وتضميد الجراح ولم شمل الإخوة الفرقاء وتحرير الأراضي بالغالي والنفيس هي غاية الكل غاية كل من لديه نخوة وقومية عربية، فلا شك فينا أن الطاولة هي السبيل لذلك رغم كيد الكائدين والحاقدين علينا.
في ليلة الشهداء عقدنا العزم وسنعقده ما حيينا فالوحدة العربية الإسلامية مبتغانا والجزائر أم وأخت العرب عبر التاريخ ما فرطت ولا توانت عن خدمتها فستكون هاته الليلة انطلاقة المستقبل العربي لتحقيق أهداف الرجال سابقينا في تعزيز القومية العربية وسد أبواب الانشقاقات وسلب خيراتنا وأراضينا، فلسطين سوريا العراق اليمن ليبيا الصحراء الغربية كلها بين أيدينا فلن يكون إلا ما الرب أراد بنا جمعا لا تفريقا وحدة ونصرا سيكتب بقلم جزائريًا والعرب بإذن الله مؤيدينا.
دام الوطن العربي ودامت جزائرنا العربية الإسلامية شامخة.

سليم مالكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى