
بعد محاولات التستر عن جريمة المهاجرين الأفارقة
فضحت صحيفة الغارديان البريطانية أمس الدعاية المغربية والإسبانية التي روجت مؤخرا احتمال غزو المئات من المهاجرين “الحراقة” لسواحل إسبانيا انطلاقا من الجزائر. مؤكدة أن أوروبا ستعرف تدفقا غير مسبوق للمهاجرين غير الشرعيين من سوريا وأفغانستان والعراق وتركيا وبيلاروسيا وبنغلاديش ومصر دون ذكر الجزائر.
وفي تحقيق مطول لجريدة الغادريان حول احتمال بروز موجة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين لكل الدول الأوربية بما في ذلك إسبانيا التي شرع اعلامها مع صحافة نظام المخزن منذ الأسبوع الفارط في حملة دعائية تتوهم بقدوم المئات من قوافل الحراقة الى السواحل الإسبانية عبر قوارب من سواحل الجزائر , تم فضح هذه الدعاية من خلال تأكيد ذات المصدر أن العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين المحتملين بغزو الدول الأوروبية تشمل عدد معتبر من الأوكرانيين الذين طلبوا اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي مؤخرا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة الى ملايين من المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من سوريا وأفغانستان والعراق وتركيا وبيلاروسيا وبنغلاديش ومصر وأفريقيا جنوب الصحراء دون ذكر الجزائر او الإشارة اليها ما يؤكد مرة أخرى ان الاعلام الاسباني والمغربي أطلق حملة دعائية ضد الجزائر كمحاولة للتستر على الضغط الذي تعيشه كل من الحكومة المغربية والاسبانية بسبب حادث إغتيال 23 مهاجرا أفريقيا بمليلية على الحدود المغربية الإسبانية في الأسابيع الأخيرة .
وفي نفس السياق انتقد ذات القرير بشدة لاتفاق الهجرة للاتحاد الأوروبي لعام 2020 التي وصفه بالمتعثر والمحدود والغامض مشيرا إلى أن هذه الآلية سمحت لبعض الدول الأوروبية بالتنصل من مسؤولياتها، وفشلت في إنشاء طرق هجرة قانونية، واستمرت في الاعتماد بدلا من ذلك على مراقبة الحدود ومراكز الاحتجاز وعمليات صد اللاجئين والحواجز المادية، كما انتقد نفس المصدر عدد من الدول الأوروبية منها إسبانيا التي قال عنها إنها لا تزال ترفض بذل مزيد من الجهد لمساعدة دول المواجهة مثل اليونان وإيطاليا ومالطا.
باية. ع