بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على أوروبا
الغاز الجزائري ينقذ إيطاليا من لحظات صعبة
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية للطاقة، كلاوديو ديسكالزي، بخصوص تدفق الغاز إلى بلاده في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية إن الجزائر في المقام الأول ودول إفريقية أخرى ساعدت إيطاليا في لحظة صعبة، والآن نحن قادرون على التعويض الكامل عن الغاز الروسي.
وأوضح ديسكالزي في حديث مع إحدى قنوات التلفزة الإيطالية وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية “آكي”، أنه “لن يكون من السهل الحفاظ على هذه التدفقات، لكن ما فعلناه في أفريقيا ساعدنا في العثور على الغاز الطبيعي بسرعة بعد العقوبات الأوروبية على روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا”. وأفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية للطاقة أنه “بالنظر إلى المدى الطويل، فأوروبا سوق كبير لا يملك موارد الطاقة، وعند وجود عدد قليل من الدول المنتجة فإننا نعتمد عليها، وبالتالي هناك دائما خطر في حال وجود مشاكل جيوسياسية”. ومن جهة ثانية، أكد كلاوديو ديسكالزي أن الخطة التي أعلنتها إيطاليا للاستثمار في إفريقيا وتحمل اسم مؤسس المجموعة إنريكو ماتّي تعد “مقاربة ذات منفعة للتوجه نحو السكان الأفارقة بهدف التنمية”. قائلا “ليس هناك هدف الذهاب إلى إفريقيا وأخذ شيء ما، ولكن هناك هدف الذهاب وإعطاء شيء ما، ومن خلال إعطائهم فإننا نتلقى أيضا”. لافتا بالقول إلى أنه “علاوة على ذلك، هناك العديد من أوجه التكامل بين أوروبا وأفريقيا فلدى إفريقيا الكثير من الطاقة والأراضي، نحن لا نمتلك موارد الطاقة ولكن لدينا سوق كبيرة والكثير لنقدمه، وعندما تنمو أفريقيا فإننا ننمو أيضا”.
هذا، وثمن الرئيس عبد المجيد تبون، التئام القمة الإيطالية-الإفريقية بروما، وأكد على ضرورة تضافر الجهود وتكثيفها من أجل تحقيق الآفاق الواعدة التي تُتيحها الشراكة الإيطالية-الإفريقية، وفق ما أفاد به بيان للخارجية. وفي كلمة ألقاها وزير الخارجية أحمد عطاف، بصفته ممثلا للرئيس عبد المجيد تبون، في انطلاق أشغال القمة الإيطالية-الإفريقية حول موضوع “التعاون والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية”، قال إن “للاستثمار في قطاع البنى التحتية والمنشآت القاعدية أهمية كبيرة خاصة في المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والاتصالات، مع ضرورة العمل على إضفاء تصور اندماجي على هذه المنشآت لتعظيم الفائدة المرجوة منها”، يضيف البيان. وفي السياق، يضيف عطاف أن “التوجه يعكس عن حق جوهر السياسة التي تبنتها الجزائر منذ استقلالها من خلال حشد جهودها وجهود الدول الإفريقية الشقيقة، في تجسيد عديد المشاريع الهيكلية ذات البعد الإقليمي والتكاملي”.