قال سمير قريمس، مدير مخبر البحث بالمدرسة الوطنية العليا لعلوم البحار وتهيئة الساحل، اليوم، خلال نزوله على قناة الإذاعة الأولى، أنّ الدراسات الأخيرة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تشير إلى أنّ الفترة ما بين 2023-2027 ستكون أشد مرحلة حر عرفها التاريخ، حسب التقرير الأخير الذي صدر منذ أسبوعين للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وفي ذات السياق أكد قريمس اليوم، خلال نزوله على قناة الإذاعة الأولى، أنّ هناك درجات حرارة قياسية واستثنائية حاليا، حيث أنّ العديد من الخبراء والباحتين رصدوا هذا التغير في المناخ، مُعتبرا أنّ الظواهر الطبيعية التي كانت حالة استثنائية أصبحت اليوم عادية يعيشها العديد من سكان العالم ونعيشها حاليا في هذه الآونة داخل الوطن.
كما أفاد المدير أن التقريرين الأخيرين لفريق العمل للأمم المتحدة حول المناخ تضمنا معطيات وبيانات علمية تشير بنسبة مصداقية تقدر بـ 98 بالمائة، مؤكدا أنّ النشاطات الإنسانية لها تأثير في تدهور المناخ، مُشيرا إلى أنّ انبعاثات الغازات الدفيئة لها مسؤولية مباشرة وكبيرة في تدهور المناخ.
وأكد المتحدث أنّ الجزائر دولة في طريق النمو وتصبو إلى التنمية المستدامة، لذا فالعديد من القطاعات مجبرة على تسطير استراتيجية قطاعية ووضع مخططات استعجالية.
وفي الإطار ذاته، أشار المسؤول، إلى أنّ السد الأخضر هو ثاني حزام أخصر على مستوى القارة الإفريقية مؤكدا أنّه لا يساهم في تكيف الجزائر فقط ولكن يساهم في تكيف شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي وفي امتصاص ثاني أكسيد الكربون على المستوى العالمي.