
الصراعات تحرق المجالس المنتخبة
أثبت بعض “أميار” ولاية سيدي بلعباس كفاءة عالية في سوء التسيير وتسيير السوء خلال العهدة الحالية التي مر عليها عام بالكامل دون تحقيق النتائج المرجوة التي كان المواطن يأمل فيها فبين المسجونين والمتابعين قضائيا والذين تجري معهم تحقيقات أمنية تحولت البلديات الأخرى إلى ميدان لصراع المنتخبين في بعضهم لكن هناك “أميار” برتبة ملوك وآخرين رغم ما يحدث لازالوا يمارسون مهامهم بطرق عادية أثارت الكثير من التساؤلات
لا يختلف اثنان أن ما يقع من فضائح في هذه البلديات وصل على مختلف أنحاء العالم بفعل الجم المرتكب من خلال هذه العهدة التي تعتبر من بين أسوء عهدات “الأميار” الحاليين والسابقين ،حيث كان في هذا الشأن نصيب لهم من محاربة الفساد الذي أقره رئيس الجمهورية ،البداية في ولاية سيدي بلعباس كانت بالصراعات بين الأحزاب وتنصيب “الأميار” مثلما عاشته بلديات مزاورو وتيغاليمت وعاصمة الولاية ومرحوم وتافسور ..ثم بدات الفضائح بداية في بلدية الضاية التي توبع فيه “المير” وتم سجنه والحكم عليه ب05 سنوات ،لتنطق بعدها المحكمة بالبراءة في حقه بعد تقديمه لكل الأدلة التي تثبت ذلك ،لتكون الكارثة بعدها في بلدية رأس الماء ،أين حوّل رئيس المجلس الشعبي البلدي هناك إلى مكان للدعارة بعد نشر فيديوهات مخلة بالحياء تثبت تورطه في ممارسة الفعل هناك وانتشرت حينها الفيديوهات على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،حيث ظل هاربا ثم تم توقيف ليتم الحكم عليه بسنة سجنا ،ولم تمر أيام حتى أطاحت مصالح الدرك الوطني برئيس بلدية بوخنفيس في ملف صفقات مشبوهة وتم توقيفه من قبل الوالي السابق ،ليأتي الدور على “مير” مرحوم الحالي المتابع قضائيا منذ منصف شهر أكتوبر والتمست النيابة العامة في حقه 03 سنوات سجنا نافذة لكنه ظل يمارس مهامه بشكل عادي ،في انتظار ما ستسفر عنه عديد التحقيقات في بلديات مختلفة تعرف نفس المشاكل ،لكن ما يتساءل عنه المواطنون في البلديات هل هي حرب التموقع قبل انتخابات “السينا” أم ماذا؟