أقلامالأولى

القضية الصحراوية تحت الرعاية الإلهية

بقلم : جمال نصرالله

 

قال وفي آخر تصريحاته السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر بأن هيئة الأمم المتحدة مطالبة,وفي أسرع وقت ممكن إلى تعيين مبعوث أممي للمنطقة,حتى تتمكن هذا الأخيرة من معرفة وبالتدقيق من هو الطرف المعرقل لعميلة التسوية؟ بحيث أضحى نظام المخزن يفرض شروطا تعجيزية ـ خاصة حول هذه النقطة بالذات ـ ويبحث لنفسه عن مخارج ما أتى الله بها من سلطان (وهي عند العارفين بالشأن السياسي واضحة وضوح الشمس) ألا وهي ربح الوقت باعتماد سياسة التماطل المقصود والهروب إلى الأمام .مضيفا بأنه وجب وضع حد للصمت المطبق حول هذه القضية المصيرية مستنكرا تلكؤ الأمم المتحدة تجاه ممارسات المغرب.نفس التصريحات تقريبا وجهها إلى إسبانيا التي لا بد له أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية.وأن تنتقل من الكلمات والمواقف إلى أرض الواقع وما يجري بداخله. وتُنهي بالضرورة  تلاعبات المغرب…شاكرا في ذات السياق موقف الاتحاد الإفريقي الذي حسب رأيه استعاد هيبته.مؤخرا نظير مواقفه المشرفة والدول التي لها مبادىء لن تتغير أبدا .مضيفا بأنه منذ  إختراف اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الفارط تغيرت عدة معطيات.وأن الوضعية تغيرت ,بل أكسب القضية بعدا دوليا أوسع. 

 من جهة أخرى أكدت وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية.بأنها باتت تستعمل عبارة أراضي المغرب المعترف بها دوليا متجاهلة قرار ترامب المخزي؟ا والذي أدخل القضية حسبه صندوقا مُظلما.  وأن جبهة البوليساريو تناضل منذ عقود من أجل استقلال الصحراء الغربية.ثم أضافت ذات الهيئة بأن المظاهرات المؤيدة  للاستقلال في الأراضي المحتلة,تتعرض قمع أجهزة الأمن المغربية,زيادة على حملات الاعتقال المتواصلة, وأعطت أمثلة عن الصحفيين والنشطاء(محمد البمباري ووليد البطل) وكل ذلك يُنعت بانتهاك حقوق الإنسان.وأفادت أن منظمة حقوق الإنسان تتلقى دوريا تقارير سيئة عن حالات الاعتقال القسرية.

وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن بدوره أشار بأن الولايات المتحدة تدعم حق التفاوض وإرسال بعثة جديدة من المينورسو. الهدف منها الوصل إلى حل عاجل..

 

وأمام هذه الأوضاع والتصريحات وكما يقال فقد تبيّن الخيط الأبيض من الأسود وأن دعوة ترامب الجنونية أصبحت من الماضي لا لشيء سوى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدعوا إلى حق تقرير المصير عن طريق إعطاء كذا من فرصة تلوى الأخرى حتى يتوصل الطرفان إلى إنهاء الأزمة .وليس كما تدعي قوى المخزن أحقيتها على الأراضي الصحراوية بالكامل ؟ا

ومن المؤكد بأن التاريخ سوف يسجل لنا غدا لا محالة كل صغيرة وكبيرة.عن هذه القضية التي  طال انتظارها .بسبب تعنت نظام المخزن.وعدم اعترافه بل جحوده منقطع النظير في عدم احترام إنسانية الشعب الصحراوي الذي لازال يتوهم بأنه غير ذلك.وهذا ما ترفضه جميع المواثيق الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي ستظل شاهدة عن حجم الانتهاكات التي تتكبدها الأفراد والجمعيات المناهضة إلى كل أنواع الاستعمار.  سوف يسجل التاريخ مهما طال أو قصر بأن الظلم المبرمج الذي يطال كافة أطياف الشعب الصحراوي. سيتوقف عند الساعة الفلانية..لأن التجارب السابقة أبقت لنا كذا من نموذج وكذا من حالة.وأن كل المقهورين أنصفتهم التحولات المتعاقبة.وأن المتجبرين الظلمة.تم الدوس عليهم بأحذية الفقراء الخشنة.؟ا كما يقول أحد المفكرين .ولنا فيما حدث في أوروبا  نهاية القرن العشرين والثورات في كل العالم التي وقفت الند للند ضد قوى القهر الغاشمة خير مثال,وأن الضربات السياسية والدبلوماسية التي يتلقاها نظام المخزن من حين إلى حين هي خير دليل عن أن القضية الصحراوي في طريقا السديد للانفراج والتوقان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى