الجزائر

القوات الفرنسية تقتل أكثر من 18.000 شهيد بقالمة بصور وحشية

حرق جثث الشهداء بفرن الجير وتقطيع أوصال الزهرة رقي

ولم تكن العيارات النارية التي أطلقها حاكم  قالمة آندري أشياري لإيقاف المسيرة السلمية للجزائريين في حقيقتها سوى إعلانا لحرب وحشية ومجازر رهيبة ضد المواطنين العزل سيشرف عليها هو شخصيا مرفوقا ب”آلة الموت” بمليشيات المعمرين المسلحة من قبل الجيش الفرنسي ذهب ضحيتها بقالمة ما يزيد عن 18.000 شهيد من بينهم الأخوين اسماعيل 20 سنة و علي 18 سنة.

وتشير وثيقة رسمية (في أرشيف جمعية 8 ماي 1945) هي عبارة عن مراسلة من قائد الفرقة المتنقلة بقالمة المدعو “بويسون” بعث بها إلى مدير الأمن العام للجزائر يوم 23 ماي 1945 ليخبره بأن “عمليةإ عدام المشاركين في المسيرة قد تمت رميا بالرصاص وهم : بلعزوق السعيد والأخوين عبده عليواسماعين وبن صويلح عبد الكريم ودواورية محمد إضافة إلى ورتسي عمارومبروك وشرفي مسعود وأومرزوق محند أمزيان.

كما تشير وثائق أخرى بحوزة ناشطين في الدفاع عن حقوق ضحايا تلك المجازر إلى أن ما يزيد عن 500 جثة للسكان المسلمين الذين تم إعدامهم صوريا في ماي 1945 أعيد إخراجها من الحفر الكبيرة التي رميت فيها ونقلها بواسطة شاحنات وتحت حماية قوات الدرك الفرنسي نحو فرن الجير بمرزعة المعمر “لافي”  la vie لإحراقها بهيلويوبوليس أو دفنها بالمكان المسمى “كاف البومبة” الذي يضم 4 خنادق يتراوح طولها ما بين 20 و25 مترا وفي كل واحد منها ما يزيد عن 20 جثة بنفس البلدية .

في نفس السياق يروي مناضلون في جمعية 8 ماي 1945 بقالمة التي تأسست سنة 1995 العديد من القصص الأليمة في تلك الأحداث ومنها الطريقة الوحشية التي أعدمت بها السيدة “الزهرة رقي ” من طرف المليشيات الدموية بعد قطع أجزاء من جسمها إلى جانب أخويها “محمد وحفيظ” ثم أحرقت بالفرن. وهناك أيضا قصة السيد “مومني ” الذي “صلب وألصق جسمه بالحائط بواسطة مسامير كبيرة داخل قسم الدرك بقالمة حتى الموت و تخليدا لتلك المجازر فقد تم إنجاز النصب التذكارية ل11 موقعا التي ستبقى على ممر الزمان والأجيال شاهدا على بشاعة المستعمر وهي وتتوزع عبر بلديات بلخير وبومهرة وهيليوبوليس وواد شحم ولخزارة وخاصة بعاصمة الولاية التي توجد بها كل من الثكنة العسكرية القديمة وممر السكة الحديدية ومحطة القطار ونادي الكشافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى