بقلم / جلال نشوان
منذ تأسيسها (الولايات المتحدة الأمريكية) وحتى يومنا هذا، وهى سبب شقاء البشرية ومصدر الشر في هذا الكون، وقهر الشعوب، ٱنهم يعتاشون على مص دماء الشعوب ومقدراتها، فمن كان يتخيل أن المواطن العراقي لايجد قوت يومه، بعد أن كان (عراق الرئيس الشهيد صدام حسين) يزخر بالخيرات، وينعم بالازدهار ، حيث الاقتصاد القوي والتعليم الحديث
كان هذا الفارس العملاق يمتلك مشروعاً تحررياً، ينتصر لأمته المجيدة، مشروع يعيش فيه المواطن العربي مستقلاً بعيداً عن التبعية الأمريكية
وعندما علمت أمريكا عدوة الشعوب بنوايا (الرئيس الشهيد زعيم الأمة وفارسها)، سخروا كافة إمكانياتهم لهدم مشروعه وهيأوا الفرص وعملوا المستحيل لإحتلال العراق ونهب خيراته، حتى يقال إنهم شحنوا سبائك الذهب بالطائرات
وفي أمريكا اللاتينية، كان رئيس إحدى الدول مناوئاً لسياساتهم، فاعتقلوه وأحضروه بالطائرة أينما اتجهت في هذا الكون تجد خرابهم ودمارهم وعبثهم، ودائماً الحجج والذرائع معدة وجاهزة واليوم يعيثون فساداً وز خراباً في السودان وكازاخستان
السودان الشقيق دولة تندرج ضمن جمهوريات الموز، حيث يشهد هذا البلد الشقيق إنهياراً في كل مناحي الحياة، والشعب السوداني لا يغادر الشوارع، ويريد حكومة مدنية، ومغادرة حكم العسكر ، مع أن البرهان شيخ المطبعين في العالم العربي هي من نصبته أمريكا ولايختلف الوضع كثيراً ، عن تونس
هذه التطورات المتلاحقة سواء فى السودان أو فى تونس والتى يجرى مثلها فى كازاخستان لا يمكن أن تكون مجرد صدفة وإنما هى أحدث مؤامرات شيطان الفوضى الذى نجح فى التسلل إلى العقول فى بعض الأوطان المأزومة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويراد لها أن تكون مدخلا لإحياء مناخ الحرب الباردة من جديد ولكن بآليات ووسائل مختلفة.
إنه صراع شرس تديره وكالة المخابرات الأمريكية (السي ٱي ايه ) وهو صراع النفوذ والسيطرة بين القوى الكبرى التى تخطط الاستئثار بتلك الدول
وماذا عن كازاخستان؟
روسيا الدولة العظمى تتابع الأمور عن كثب، وأدركت بشكل لا يدع مجالاً للشك أن البصمات الأمريكية واضحة وجلية، وعلى ضوء تلك الأحداث سارعت بإرسال 2500 جندي روسي للسيطرة على الأمور وأوعزت لقواتها من النخبة بأحكام القبضة على المطار وكافة المنشٱت الحيوية ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً:
هل العالم يتجه إلى حرب باردة؟
كافة المعطيات تؤكد ذلك فالعالم بدأ يشاهد ملامح حرب باردة يتنازع فيها الكبار لاختراق الأوطان دون كلفة باهظة تستوجب حشد الجيوش عن طريق السيطرة على العقول وتوظيف النفوس الضعيفة من المرتزقة للعبث بأمن الإوطان لحمل الأعلام والرايات المزيفة للمناداة بالحرية والديمقراطية وحقوق الناس ونشر أجواء كثيفة من الفوضى لتغذية مناخ الحيرة خلف آمال ضائعة وأحلام كاذبة وبما يؤدى إلى إثارة القلق وبث الفتن وتغييب الأمن والطمأنينة.
إنها مخططات خبيثة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ودائما يستخدمون سيمفونيتهم السخيفة (حقوق الإنسان) حيث تلعب السفارات الأمريكية دوراً قذراً، وهذا ما أعلن عنه الرئيس الكازاخستاني بأن هناك أكثر من 20000 إرهابيا؟ وهنا يداهمنا السؤال:
كيف دخلوا إلى كازخستان والسودان وغيرها؟
الكثير من الخلايا التي تتولى تحريك الشوارع لكي تنشر الفوضى تحت مسميات غريبة خارج عن ثقافات الدول لضرب نسيجها الاجتماعي
الكرة في ملعبي الشعب السوداني والكازاخستاني لقطع دابر المؤامرة الأمريكية والغربية، وتفويت الفرصة، وإجراء حوار عقلاني متحضر، تحت خيمة الوطن هذا هي أمريكا (الشيطان الأكبر) في هذا الكون ومصدر شروره، انها أمريكا التي اقتعلت شعبنا الفلسطيني من قراه ومدنه، عندما أوعزت لبريطانيا بصياغة وعد بلفور الذي أعطى من لا يستحق لمن لا يملك بإذن الله ستندثر هذه الدولة المارقة وستنعم الشعوب بالعيش في أوطانها، وعلى رأس هذه الشعوب شعبنا الفلسطيني المكافح من أجل نيل حريته وكرامته وبناء دولته