رغم كل الحملات القذرة التي تقودها المخابر الإعلامية الخارجية والتي وصلت لحد وصف وكالة الأنباء الجزائرية لإحدى القنوات الفرنسية بالحثالة بعد أن تجاوزت في حملاتها الموجهة كل حد وسقف، ورغم محاولات التشكيك والطعن التي تنتهجها بعض الأبواق الداخلية والخارجية لتقليل من شأن إنجازات المرحلة ،إلا أن الثابت الذي لن تستطيع اي اداة تشويه مهما كان حجم تزيفها،إنكاره، هو وقوف الدولة مع مواطنيها واعتبار كرامتهم من كرامتها..
حين نرى حجم التعويضات التي تصرفها الدولة على المتضررين من أي أزمة أو كارثة طبيعية ،وسرعة ذلك التعويض للتخفيف من الأثار، نفهم معنى أن تكون كرامة المواطن من كرامة دولته وكرامة الدولة من كرامة مواطنيها، والأرقام هنا هي من تتكلم ،حيث يكفي أي نكبة تمر بها اي منطقة أو فئة من الوطن، حتى تجد الدولة واقفة ومواسية ومتحملة لكل الخسائر الناجمة ..
من فيضانات تيبازة خلال شهر ماي إلى الحرائق التي مست العديد من ولايات الوطن مؤخرا ،إلى ما سبق من أزمات ونكبات ، فإن حضور الدولة لتعويض الخسائر في الحين، ما هو إلا رسالة من الجزائر لمن حولها ،على أننا الدولة التي فرحتها من فرحة مواطنيها كما أن أنها جزءا من أزمة أي مواطن، فهاتوا لنا دولة غير الجزائر تعوض مواطنيها وتأخذ بيدهم وتتحمل مسؤولية الوقوف معهم، لحظة وقوع أي أزمة ، عدا جزائر كرامتها من كرامة مواطنيها؟!