إفتتاحية

الكل مسؤول‪ !‬‬

من العبارات التي لم تأخذ حقها من التحليل الإعلامي والسياسي في خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عشية أداءه لليمين الدستوري، إشارة الرئيس، إلى الأبواب المفتوحة لكل الإرادات الوطنية، وذلك من خلال ما وصفه رئيس الجمهورية بحوار الإرادات الخيرة، ورغم أن الحوار في حد ذاته، كان جزءا من مسار العهدة الأولى للرئيس، حيث لم يتردد الرئيس طيلة الخمس سنوات الفارطة من استقبال كل الشركاء السياسيين، ناهيك عن حواره الدوري مع الصحافة الوطنية، إلا أن عبارة الحوار في خطاب التنصيب، حملة رسالة أخرى، مختزلها، أن الجزائر بحاجة للجميع، وأن الهدف هو المصلحة الوطنية التي تعني فتح الأبواب أمام جميع الكفاءات بعيدا عن أي تموقع سياسي أو حسابات ضيقة‪..‬‬
رئيس الجمهورية الذي كلف الحكومة بمواصلة مهامها لحين ترتيب الأولويات، دخل بنفس أكبر بعد المبايعة الشعبية له، ورهانه التنموي لإخراج الجزائر من كل تبعية اقتصادية مهما كان نوعها، أضاف إليه يدا ممدودة للجميع للمساهمة في الوصول بالبلد إلى بر الآمان، وهو ما يستشف أن القادم من رهان سيكون شراكة وطنية لا سياسة فيها إلا استراتيجية الوصول بالجزائر لبر الأمان، وخاصة مع ما تمر به المنطقة الدولية من تحولات وصراعات وتموقع، فرض على الجميع أن يكون واحدا، وعلى الواحد أن يكون هو الجميع‪..‬‬
القادم من خيارات، ليس فقط معركة تنمية ولكن رهان “وجود”، يشارك في صياغته كل ذي إرادة وطنية صادقة، فالسياسة لها ساحتها، أما حين يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية فإن الجميع مسؤول والكل مُلزم بالوقوف في صف الرئيس، لأن الهدف الأول والأخير هو الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى