
أكدت الاخصائية النفسانية ليلى شيباني في تصريح خصت به جريدة الوسط أن الكوارث الطبيعية مفاجئة ومزعجة وكافية بما يكفي لإحداث الصدمة والإجهاد لدى أي فرد بما فيهم الاطفال والكبار والمراهقين .
و اشارت المتحدثة أنه يظهر على الكثير من ضحايا الكوارث العديد من الأعراض المرضية والآثار النفسية تشمل علامات وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة وتشمل إعادة متكررة لاختبار الحدث الصادم من خلال الكوابيس وضعف التركيز ومعايشة ذكريات الكارثة التي وقعت والتي تسبب لهم آثار نفسية وصحية تعيق الأجهزة الجسمية وتتسبب في ظهور بعض الأمراض والاضطرابات أهمها إرتفاع مستوى التوتر والخوف المرضي من إعادة معايشة الحدث الصادم وهنا يصبح الفرد الضحية غير قادر على الإهتمام بالأنشطة التي كان يتمتع بها سابقا والإحساس باليأس والحزن.
وذكرت ايضا ذات المتحدثة في نفس السياق أن الضحية يعيش حالة من التوتر وتذكر الموقف الكارثي والذي يجعله في حالة من الذعر والخوف من تكرار الموقف الصادم مما يجعل جهازه التنفسي في حالة إنفعالية متوترة والتي تتسب في تذبذب صحته الجسمية وفقدان السيطرة على الإنفعالات وتأنيب الضمير خاصة اذا ما فقد أحد أفراد عائلته مما يجعله في صراع نفسي وعزلة ناهيك عن أعراض فرط الإثارة وهي تللك الأفكار والذكريات و المشاعر التي تشكل ليده فرط إثارة داخلية يمكن أن تقود الى ردود فعل الفزع وتصل الى فرط الإثارة ونوبات الغضب التي تجعله يعاني من اضطرابات إنفعالية واضطرابات في النوم اذ يجد صعوبة للدخول في وتيرة النوم المعتاد عليها .
وأضافت أيضا الاخصائية النفسية ان ضحايا هذه الكوارث نجدهم يحاولون التجنب اذ يبقى الضحية بشكل شعوري او لا شعوري يكبت الأفكار ويتجنب المواقف التي تذكره في الحادثة وهذا التجنب يظهر في الإنسحاب الإجتماعي ورفض كل الدعوات والإبتعاد عن ممارسة كل الهوايات والنشاطات الإجتماعية مما يعيق علاقاته وبناءه الاجتماعي .
اوضحت أيضا ذات المتحدثة أن الكوارث الطبيعية توثر نفسيا وصحيا وحتى اجتماعيا على الفرد ولذلك وجب التدخل الطارئ والتي نسميها بالإسعافات النفسية الأولية التي تساعد الضحايا في التخفيف من آثار الكوارث والتقليل من آثارها النفسية و الإجتماعية والصحية.
نبيلة بوشاوي