إفتتاحية

اللهم بردا وسلاما

في انتشار للنيران بغابات واحراش 16 ولاية، وبسبب سرعة الرياح وحرارة الجو التي بلغت ارقاما قياسية ، تسببت حرائق أمس بوفاة 15 فردا وذلك من أثار الاختناق، وذلك حسب بيان وزارة الداخلية الذي أعلن عنه، وبعيدا عن التفسير الطبيعي لذلك الانتشار السريع للنيران وما تسبب فيها من خسائر مادية وبشرية، إلا أن إندلاع الحرائق في وقت متزامن وعبر 16 ولاية، يدعو لطرح علامات استفهام أن كانت الحرائق طبيعية أم أن اشتعالها كان بفعل فاعل وخاصة أننا نعلم ما تتعرض له البلاد من استهداف خارجي وكذا من طرف بعض اللوبيات الداخلية ،وكل ذلك نتيجة مواقفها السياسية داخليا وخارجيا..؟
التزامن الغريب لتفشي النيران وانتقالها هنا وهناك، يدفعنا دفعا لعدم استبعاد نظرية المؤامرة والاجرام الخارجية وخاصة من طرف عملاء “جارة” السوء ومخزنها الملكي ،الذي لا يتوانى رفقة حليفه الصهيوني للتآمر وزرع السموم، ولعل فرحة بعض صفحات المخزن ووسائل اعلامه با إندلاع النيران، دليل على أن أن الحرائق ليست بريئة وأن خلف الدخان أيادي إجرام حقيقية..
ما لا يعرفه الشامتون في المصائب، أن الجزائر لا تختلف عن طائر العنقاء المتجدد من رماده وأن مهما كان حجم مصابنا، فإننا مع كل مصيبة نقف أقوى وأكثر إصرارا، فقد تعودنا أن ندفن ضحايانا شهداء، لنواصل حماية الوطن وحمل الأمانة بعدهم، فليست الجزائر من تخضع ولا من توقفها الكوارث سواء كانت طبيعية أو مدبرة، فرحم الله ضحايا الحرائق ، ويا نار كوني بردا وسلاما على بلاد الثائرين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى