أصدر المؤتمر القومي العربي بيانًا شديد اللهجة يدين فيه السماح برسو سفينة “كوميميوت” العسكرية التابعة لبحرية جيش الاحتلال الصهيوني في الموانئ المغربية. ووصف البيان هذا العمل بأنه ليس فقط عملًا تطبيعيًا مرفوضًا، بل مشاركة فعلية في العدوان على أهلنا في غزة وعموم فلسطين.
البيان الذي صدر عن اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي عقب اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام للمؤتمر الأستاذ حمدين صباحي، أكد أن استقبال السفينة العسكرية الإسرائيلية وتزويدها بالوقود والغذاء لتمكينها من الإبحار إلى فلسطين المحتلة يُعد تصرفًا مرفوضًا، لا سيما أن دولًا غير عربية وغير إسلامية كإسبانيا رفضت استقبالها.
وأوضحت اللجنة أن هذا السلوك المستهجن من قبل السلطات المغربية ليس فقط إدانة لعمل تطبيعي مع العدو، بل هو مشاركة فعلية في العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو العدوان الذي يُجمع أحرار العالم على إدانته في الساحات والشوارع كما في المؤسسات والمحافل الدولية.
في سياق متصل، حيت اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي موقف شعب المغرب وقواه الوطنية والإسلامية الرافضة للتطبيع، وأشادت بالشعار الذي طالما رفعه المغاربة “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”. كما عبّرت اللجنة عن تقديرها العميق للقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية في المغرب التي تملأ الساحات في مسيرات ومظاهرات مستمرة ضد التطبيع وضد الإجرام الصهيوني.
وتجدد اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي دعوتها الدائمة إلى إسقاط كل اتفاقات التطبيع مع العدو، القديمة والجديدة، وطرد سفراء الكيان الصهيوني من العواصم التي طبّعت حكوماتها مع العدو، معتبرةً أن هذا من أبسط واجبات هذه الحكومات في إدانة الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو في فلسطين. كما دعت اللجنة إلى ممارسة الضغط على حكومة الكيان الصهيوني لوقف حرب الإبادة التي تشنها منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم.
في ختام البيان، أكدت اللجنة أن المؤتمر القومي العربي سيظل يقف دائمًا في صف الشعوب العربية والإسلامية المناهضة للتطبيع والداعمة للقضية الفلسطينية، وسيواصل جهوده الحثيثة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
