في كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال انطلاق المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة؛ وعلى هامش المؤتمر الإفريقي الذي يصنع الحدث؛ أعطى رئيس الجمهورية؛ قراءة أخرى لمفهوم المؤسسات الناشئة وذلك كرهان لاقتصاد بديل يعتمد على فتح الآفاق أمام الإرادات الفردية الشبانية والتي يمكنها أن تصنع فارقا اقتصاديا حقيقيا بعيدا عن اقتصاد المحروقات والثروات الخام .
رئيس الجمهورية وبحكم الخطوات التي قطعتها الجزائر في هذا المجال، أكد أنه لا مناص من استغلال التطور التكنولوجي على رأسه استغلال الذكاء الاصطناعي؛ وذلك كدعامة للتأسيس لاقتصاد معاصر، هو اليوم ساحة المعركة الحقيقية في الصراعات الدولية وكذا الأزمات المعولمة التي تهدد مصير الدول وسياداتها، ومنه فإن من كسب معركة الاقتصاد ممثلا في استغلال الثروة البشرية فقد كسب الرهان الحقيقي؛ في معركة لم تعد تحتمل إلا القدرة على إثبات الذات بتشجيع المبادرات الفردية واحتضانها..
ومنه ومما سبق فإن وضوح رئيس الجمهورية في وضع النقاط على الحروف، كان رسالة للمشاركين في مؤتمر المؤسسات الناشئة على أن مستقبل إفريقيا مرهون بإنسانها ومدى قدرته على إثبات الذات؛ من خلال مؤسسات ناشئة هدفها الأول والأخير؛ تفجير الطاقات الإفريقية والمهم في كلمة الرئيس؛ أنها تناولت التجربة الجزائرية كنموذج ريادي في هذا الشأن وكدليل ملموس على أنه بمقدور القارة السمراء أن تصنع مستقبلها بيديها بعيدا عن أي تبعية أو تكتلات أو رهن لمصلحتها مع الآخرين؛ ويبقى في الأخير أن الجزائر أثبتت أنه لا شيء مستحيل وأن مستقبل إفريقيا بيد أبنائها وفقط.
