
- التزام دائم للدفاع عن سيادة الجزائر ووحدتها
أكدت مجلة الجيش, في عددها لشهر جوان أن الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها وأنه يتولى مهامه الدستورية وفق ما تقتضيه قوانين الجمهورية وينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي ويرفض أن يجر إلى اللعبة التي مارسها أولئك الذين تاهت بهم السبل .
وأعربت المجلة في افتتاحيتها عن إصرار المؤسسة العسكرية على رفع كل لبس يعمد إليه البعض, وذلك عشية موعد بالغ الأهمية بالنسبة لمستقبل بلادنا, والمتمثل في الانتخابات التشريعية, حيث ذكرت مرة أخرى أصحاب الذاكرة الانتقائية, أن الجيش الوطني الشعبي, جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها وأضافت أن الجيش يتولى مهامه الدستورية وفق ما تقتضيه قوانين الجمهورية بروح الالتزام والاستعداد الدائم للدفاع عن سيادة الجزائر ووحدتها, وهو بذلك ينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي, إلا إذا كان ذلك من أجل توفير الظروف المواتية التي من شأنها ضمان سيره في أمن وطمأنينة, للسماح لشعبنا التعبير بكل حرية وشفافية عن اختياره الحر لمن مثله في السلطة التشريعية دون ضغط أو إكراه وأوضحت المجلة أن أفراد الجيش الوطني الشعبي, سيشاركون إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني من خلال الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية.
وأكدت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي يرفض أن يجر إلى اللعبة التي مارسها أولئك الذين تاهت بهم السبل ويأبي أيضا أن يكون مطية يتخذها الذين بفشلهم في تعبئة الجماهير وكسب ثقتها, يبحثون دون جدوى عن مبررات لإخفاقاتهم وخيباتهم. وشددت على أن الشعب الجزائري الذي يعقد آمالا عريضة على التغيير وبناء جزائر جديدة مثلما وعد به رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون, سيجد إلى جانبه دوما مؤسسة عسكرية جعلت من كفاحه كفاحا لها في سبيل تعزيز دولة القانون وإرساء قواعد مجتمع ديمقراطي, مؤسسة وفية لتعهداتها والتزاماتها, مؤسسة تستحق فعلا وعن جدارة أن تكون سليلة جيش التحرير الوطني.
و ذكرت المجلة بتحذير رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق شنقريحة خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الأولى, أولئك الذين يستهدفون التشويش على الانتخابات أو التأثير في مجرياتها, مؤكدا على أن الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر وسيتجند ضد كافة المخططات الحية وسيقف كما عهدناه وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات دولته وفي وجه كل المتربصين وأشارت مجلة الجيش في افتتاحيتها, إلى الأوضاع المتقلبة وغير المستقرة التي تعيشها دول الجوار وما تخلفه من فوضى عارمة وجرائم مستفحلة وإرهاب يبحث مرة أخرى عن موضع قدم ومواقع جديدة وكذا التدخلات المباشرة وغير المباشرة لبعض الدول لإملاء سياستها ونهب الخيرات والثروات علاوة على استغلال الفضاء السيبراني لشن شكل جديد من الحرب يعتمد أساسا على وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت ملاذا لشبكات إجرامية منظمة تتخذ منها وسيلة للتضليل وخوض حملات عدائية مغرضة قصد زرع الفتنة بين أفراد الشعب الواحد وأوضحت أن كل هذه المستجدات والمخاطر تلزم بلادنا مواجهتها والتصدي لها بكل الطرق والوسائل والتكيف مع تحديات المرحلة الراهنة من أجل حماية بلادنا وتوفير الأمن لشعبنا, لافتة إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بوعي شعبنا وفضحه للخونة والمرتزقة ووقوفه في وجه كل الذين يسعون لضرب استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها.
ومن جهة أخرى, تطرقت الافتتاحية إلى إشراف الفريق السعيد شنقريحة, على ثلاثة تمارين تكتيكية بالذخيرة الحية “وعد 2021”, “الحسم 2021″ و”سحق 2021”, في كل من النواحي العسكرية الثانية والثالثة والأولى على التوالي وقالت أن هذه التمارين الثلاثة التي تهدف إلى “مواصلة مسار تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي من جميع الجوانب, اتسمت الأعمال القتالية فيها باحترافية عالية في جميع مراحلها ومستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز, يعكس القدرات العالية للأطقم والقادة على كافة المستويات, خاصة ما تعلق بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق المحكم بين مختلف الوحدات المشاركة والكفاءة العالية للإطارات في التحكم في مختلف منظومات والتجهيزات المستعملة.
الماك ورشاد لا تختلفان عن الجيا والقاعدة
اكدت مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية أن الحركتين الإرهابيتين “رشاد” و”الماك” لا تختلفان عن التنظيمان الارهابيين الجيا والقاعدة مبرزة أنهما لا تختلفان عن بعضهم البعض والفرق الوحيد بينهم هو التغيير في أدوات العمل واستغلال وسائل جديدة على غرار منصات التواصل الاجتماعي والاستعانة بالمنظمات غير الحكومية المشكوك في تمويلها وانتمائها من اجل الاستيلاء بالعنف على الحكم وتكريس حكم الأقلية والأوليغارشيا .
وجاء في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش ان التنظيمات الإرهابية تعمل على نشر الرعب في أوساط الشعوب وتحرض على العنف ضد الدول والحكومات وتدعم المجرمين المتطرفين. مستغلة كل الوسائل من مال فاسد وأسلحة مهربة وإعلام مضلل غايتها الاستيلاء بالعنف على الحكم وفرض أحكامها وشرائعها مضيفة انه دون شرف وخجل لا يحرجها البكاء والتسول على أبواب مختلف المنظمات الدولية والإقليمية وحتى تلك المطالبة بحقوق المثليين وأيضا التعامل مع دول وأنظمة استعمارية عنصرية تستعمر الشعوب وتستغل خيراتها. وتفق في وجه تقرير مصيرها كما أبرزت المجلة ان مهما اختلفت التسميات القاعدة، داعش، بوكوحرام، الجيا، رشاد، الماك، وغيرها من تنظيمات الموت تختلف تسمياتها وأماكن جرائمها، وتواريخ نشأتها، إلا أنها تلتقي في غاياتها وأهدافها ومراميها المتمثلة في إرساء قواعد نظام دكتاتوري عنصري يكرس حكم الأوليغارشيا والأقلية ويفرض النظام التيوقراطي على حساب آمال وتطلعات الشعوب.
وأفادت مجلة الجيش أن هذه التنظيمات لا تهمها الوسائل المستعملة لتحقيق هذه الأهداف، سواء تحالفوا مع آل صهيون أوالأنظمة الفاسدة أو أعداء الوطن أو حتى مع الشيطان، طالما أن ملهمهم مكيافيلي يرى أن الغاية تبرر الوسيلة، ومشرعهم أبو قتادة أفتى بشرعية تعميم عمليات القتل والردة على كافة أبناء الجزائر وتكفير حتى المواليد والرضع لأنهم لم يدخلوا بعد في الإسلام.
وتحدثت مجلة الجيش عن ما حدث في الجزائر تسعينيات القرن الماضي حيث تكالبت العصابات الظلامية المدعمة بقوى خارجية لتفكيك الدولة الجزائرية وزرع بذور الفتنة داخل المجتمع وفرض عقيدة جديدة مخالفة لدين الإسلام وعادات الجزائريين ,ولتثبيت هذا النظام أو الجمهورية أو الخلافة، كان لا بد من إدخال الشعب الجزائري إلى بيت الطاعة. من خلال تخطيط وبرمجة وتنفيذ مجازر ومذابح وعمليات إبادة وتقتيل جماعية. لردع كل من تسول له نفسه معارضة أفكارهم.
باية ع