الأولىالجزائر

المؤسسة العسكرية مستهدفة لتخندقها مع الشعب

• الإضرابات تشويش مقصود على الرئاسيات
• 70 بالمائة من الجزائريين مقتنعون بخيار الانتخابات
المرحلة الانتقالية لن تخدم الوطن

رافع العقيد المتقاعد لعربي شريف للانتخابات الرئاسية المقررة 12 ديسمبر المقبل، معتبرا بأن الحل الوحيد للخروج من حالة الانسداد الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فيفري الماضي هو الذهاب إلى استحقاقات رئاسية نزيهة وشفافة.
فتح لعربي شريف الأمس خلال حلوله ضيفا على فروم جريدة “الوسط” النار على دعوات المرحلة الانتقالية والمجلس التأسيسي، أين أكد بأن الانتخابات الرئاسية هي الحل الوحيد لوضع حد للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، مضيفا ” والمرحلة الانتقالية التي يطالب بها البعض لا تخدم الوطن ولا المواطن وستكون انعكاساتها سلبية على الجميع، وقد عشنا هذه التجربة المريرة في التسعينيات، والتي أفرزت منظومة حكم فاسدة، فالمرحلة الانتقالية السابقة أوصلت البلاد إلى ما نعيشه الأن “.

وبخصوص تواصل الحراك جزء كبير يهتف ضد الرئاسيات، قال المتحدث “نحو 70 بالمائة من الشعب الجزائري مقتنع بضرورة الذهاب لانتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، الإستحقاق الرئاسي بداية الحل للانتقال الديمقراطي وبناء دولة المؤسسات فلا بناء ديمقراطي ودولة الحق والعدالة بدون انتخابات نزيهة وشفافة، لابد من ضرورة إجراء رئاسية شفافة وديمقراطية لانتخاب رئيس شرعي”.

وأكد لعربي شريف بأن المؤسسة العسكرية تسعى لإرجاع الشرعية إلى مؤسسات الدولة من خلال احتكامها للدستور لتنظيم انتخابات رئاسية للعودة للشرعية الدستوري، مشددا بأن ضمانات النزاهة التي تعهد بها قائد الأركان تحققت من خلال لجنة الحوار والوساطة لبناء انتقال ديمقراطي، مضيفا في سياق متصل ” المؤسسة العسكرية قدمت العديد من الضمانات لنزاهة الإستحقاق الرئاسي المقبل وتحرير العدالة من الضغوطات و تهدت بعدم التدخل في الحياة السياسية كما تعهدت على لسان قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح من خلال التأكيد على أن “عهد صناعة الرؤساء ولى للأبد” وأن “لا طموحات سياسية لقيادة الجيش” و “لا مرشح لدى الجيش”، وهو ما يمثل تطمينات حقيقية تؤسس للانتقال لعهد جديد ومرحلة جديدة يكون فيها الشعب الجزائري سيد قراره ويكون فيها الرئيس منتخبا شعبيا.

وثمن لعربي شريف مواقف المؤسسة العسكرية منذ بداية الحراك الشعبي، مشيرا بأن مؤسسة الجيش تبنت مطالب الحراك ورافقته للحفاظ على سلميته، مشددا “القايد صالح تعهد باسترجاع السيادة الوطنية وإعادة بعت الاقتصاد الوطني، رافق الحراك تبنى مطالبه ونحن في الطريق الصحيح وأن على يقين بان الجزائر قبل 22 فيفري ليست جزائر بعد 22 فيفري”.

وأشاد المتحدث بالدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية في محاربة الفساد، قائلا ” المؤسسة العسكرية أعطت ضمانات لتحرير العدالة من الضغوطات، كما أن أسماء ثقيلة لم نكن نتصور يوم أنها تكون أمام مسائلة العدالة هي الآن رهن الحبس المؤقت”، مضيفا “ويجدر الإشارة بأن المؤسسة العسكرية باشرت عملية محاربة الفساد منذ سنة 2017 حيث أمرت بإيداع 5 جنرالات، لكن تدخل أخ الرئيس السابق وأمر بإطلاق سراحهم حتى لايأخذ ذلك منحى آخر “.
وهاجم العربي شريف الحركة الاحتجاجية للقضاة، معتبرا بأنها غير شرعية وضد القانون، متسائلا “لماذا لم يطالب القضاة باستقلالية القضاء منذ 20 سنة ، أين كانت عدالة الهاتف، لو انتفض القضاة قبل الحركة التحويلية لكان هناك كلام أخر ، لكن على القاضي أن يضحي و يحترم القانون لأن الحركة التحويلية تدخل في إطار القانون “.

وفيما تعلق بحادثة وهران، أوضح لعربي شريف بأن حادثة وهران أخذت أكثر من حجمها وثم تضخيمها، وحقيقة الأمر أن ما حصل هو قيام القضاة بمنع جلسة التنصيب “.
وعلق العقيد المتقاعد على المترشحين الخمسة للرئاسيات المقبلة، مشيرا بأن ” هؤلاء المترشحين استطاعوا أن يجمعوا التوقيعات، وبلغوا النصاب واستوفوا جميع شروط الترشح، لكن لم تحسم الانتخابات بعد رغم الإعلان عن المترشحين، كما أن السيئ في هؤلاء الخمسة مترشحين لن يكون بدرجة السوء ممن سبق “.
وثمن لعربي شريف تنصيب اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، معتبرا بأن الهيئة هي التي ستدير العملية الانتخابية في غياب تام للإدارة البلدية والدائرة والولاية، وذلك يمثل استجابة حقيقية وواقعية لمطلب شعبي وسيكون ضامنا اساسيا لنجاح الانتخابات.”

إيمان لواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى