الجزائر

المحلل السياسي البروفيسور رابح لعروسي للوسط: فاتح بوطبيق سيدعم الخط الوطني لجبهة المستقبل

– لابد من إبقاء هذا الحزب كتلة واحدة
– هناك هندسة جديدة للأحزاب السياسية في الجزائر
– ضرورة انخراط الأحزاب في بناء الجزائر الجديدة

أكد المحلل السياسي البروفيسور رابح لعروسي في تصريح خص به يومية” الوسط ” أن مايشهده حزب جبهة المستقبل اليوم من خلال المؤتمر الثالث وما تعلق بتزكية الدكتور فاتح بوطبيق رئيسا للحزب خلفا لعبد العزيز بلعيد الذي أعلن سابقا عن عدم ترشحه للعهدة الجديدة، مؤكدا المتحدث أنه يدخل في إطار هندسة جديدة تعرفها الأحزاب السياسية وما تعلق بترتيب البيوت الداخلية،وسيما الجزائر مقبلة على محطات هامة ،والمتعلقة تحديدا بالانتخابات الرئاسية القادمة.

التأسيس لمرحلة جديدة لحزب جبهة المستقبل

وفي ذات السياق أشار لعروسي، إلى أن حدث اليوم يؤسس لمرحلة جديدة في طريق حزب جبهة المستقبل الذي يعرف انتشارا كبيرا وواسعا ومزيدا من التنظيم،وتحتاج إلى جرعة جديدة ما تعلق بالتشبيب والوجوه الجديدة من خلال إعطاء فرصة للإطارات داخل الحزب وغيره، تماشيا مع ظروف ومستجدات الساحة السياسية.

الجزائر تحتاج أحزاب قوية بإطاراتها ومناضليها

وأوضح أستاذ العلوم السياسيةبجامعةالجزائر3 ، بأن الجزائر تحتاج اليوم إلى أحزاب قوية بإطاراتها ومناضليها ،لكي تقدم الإضافة للجزائر وخاصة أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تحدث في عدة مرات حول تهيئة خارطة للأحزاب السياسية في بلادنا للمجتمع المدني ومختلف الهيئات والمؤسسات في إطار بناء الجزائر الجديدة،والتحديات التي تعرفها الجزائر داخليا وإقليميا وحتى دوليا ،والتي تأتي في إطار الإصلاحات الجديدة لهذا البلد والبرنامج الذي يشتغل عليه رئيس الجمهورية، و هناك شق اقتصادي،سياسي ،إصلاحي وقانوني كلها ورشات تشتغل عليها الجزائر اليوم .

تدعيم الخيارات الكبرى للدولة الجزائرية

ودعا البروفيسور لعروسي، إلى ضرورة انخراط الأحزاب من أجل تقديم الإضافة إلى هاته المشاريع والبرامج لبناء جزائر جديدة،فضلا عن الأمر الذي يتعلق بترتيب البيت الداخلي بحكم أن حزب جبهة المستقبل كبر كثيرا وهو منتشر طولا وعرضا ومتواجد في الجالية الجزائرية بالخارج،مبرزا إلى أنه من المهم جدا إعطاء دفع جديد للحزب وخاصة أن بوطبيق هو رفيق درب عبد العزيز بلعيد وهو من مؤسسي الحزب ،وعلى هذا الأساس يرى الأكاديمي لعروسي رابح بأن بوطبيق لن يخرج عن الخط الوطني لبلعيد بل بالعكس سيقوم فاتح بوطبيق بتدعيم الجبهة الوطنية والخط الوطني ،وذلك من خلال تقديم الرؤى والأفكار والتوجيهات والسياسات الضرورية التي يمكن أن تساهم في بناء الجزائر،خاصة وأن خط حزب جبهة المستقبل خط وطني يدافع عن الجزائر من أي منبر كان،و يندرج كذلك ضمن الدفاع عن الشرعية الدستورية والقانونية للجزائر،وعليه فما يحدث اليوم هو شيء طبيعي جدا يدخل في إطار الحياة الطبيعية للأحزاب السياسية ،ومن خلال التداول داخلها ،مؤكدا أن الطريقة التي تم من خلالها تزكية الدكتور فاتح بوطبيق أمينا عاما جديدا لحزب جبهة المستقبل هي طريقة جد مقبولة من خلال المحافظة على الحزب ككتلة واحدة والحفاظ على خط الحزب ،مع غلق كل التأويلات التي من شأنها ألا تخدم هذا الحزب، وبالتالي المسار الذي قدمه بوطبيق وخاصة في خطابه الافتتاحي يؤكد على أن حزب جبهة المستقبل سيبقى كتلة واحدة وجسم واحد في إطار المحافظة على مناضليه ،ومؤسساته لإعطاء فرصة لمختلف الإطارات الحزبية لخدمة هذا الحزب ،خاصة أن جبهة المستقبل تعتبر قوة لابأس بها في الساحة السياسية كونها تدعم الخيارات الكبرى للدولة الجزائرية ما تعلق ببناء الجزائر الجديدة وبناء التنمية وبناء السلم والدفاع عن المصالح الكبرى للجزائر.

حكيم مالك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى