
ما كشفه دفاع الكيان الصهيوني في محكمة لاهاي، عن براءته من غلق معبر رفح في وجه المساعدات الإنسانية، متهما حكومة السيسي بكونها المتحكمة في المعبر، يعتبر ليس فقط فضيحة خيانة عربية، ولكنه الخيانة الثابتة، التي جعلت من أم الدنيا شريكا في المذبحة وليست فقط مجرد دولة عاجزة وتابعة ولا دور لها..
فضيحة مصر السيسي في لاهاي، لا تختلف عن فضائع المذابح الصهيونية، لكن الدرس الأكبر من عار الحصار المصري لضحايا غزة من عزل وأطفال، أن الكيان الصهيوني، أبلغ رسالة للعالم العربي، أنه مهما كان حجم خنوعك ودرجة استلابك وتعاونك وخيانتك لأمتك لصالح إسرائيل، فإنه حين يجد الجد، فإن الكيان الصهيوني، لن يتردد في فضحك وتعريتك، فلا صديق لإسرائيل إلا إسرائيل.
بعبارة أدق، فإن السيسي خرج من المولد بلا حمص، فلا نتنياهو أخفي سر شراكته معه وشكره، ولا مصره بقي لها دورا عربيا، يمكن أن يحفظ لها صورتها القديمة، كعاصمة لتاريخ العرب، والمهم، إسرائيل التي فضحت مصر، لن تتردد في فضح المغرب والإمارات والسعودية ودول الخليج، إذا ما دعتها الضرورة لذلك، فحذار فإن التطبيع والخنوع لن يمنعا نتنياهو من أن يهد معبد خونة أمتهم على رؤوسهم، إذا ما استدعت الضرورة ذلك.