أقلامالأولى

المشروع الصهيوأمريكى وأسرلة المنطقة ؟

بقلم : الكاتب الصحفى  – جلال نشوان

 

 

يسعى اليمين  الاسرائيلى المتطرف بقيادة (نتنياهو)  والمدعوم من الولايات  الأمريكية بتغيير الخارطة السياسية للشرق الأوسط   وبدء عهد جديد لخدمة المشروع الصهيونى الهادف إلى أحكام قبضته على المنطقة كلها بهدف نهب خيرات الأمة وتدمير مقدراتها وخلق أنظمة موالية للمشروع الصهيوامريكى   والاستفراد  بالشعب الفلسطينى وتصفية قضيته  وتهميشها وإنهاء حل الدولتين و وتهويد القدس وابتلاع الضفة الغربية بأكملها

وفى الحقيقة ان ترامب ونتنياهو عندما أعدا  صفقة القرن ،كان الهدف تصفية القضية الفلسطينية وقد  رافق ذلك حملة إعلامية ضخمة لإقناع العالم العربى والمجتمع  الدولى بأوهام السلام و القفز عن محددات الصراع وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية واليوم يفرض بايدن شروطاً مجحفة على الناخب الفلسطينى ومنها : نبذ الإرهاب والاعتراف بالكيان ثم الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة مع الكيان ،وهذا تدخل أمريكى فظ وسافر فى الشأن الفلسطينى ،وكما قال شعبنا وقيادته لا ،سيقول لا  فى كل المرات

ان الحرب النفسية التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى وامتنا العربية،يجب التصدى لها والتى تهدف الى تغيير الادراك والسلوك فى جماهير الامة وتعزيز ثقافة الانهزامية والانبطاح ،وذلك بشن حرب نفسية مضادة لافشالها وارباك العدو الذى يعمل ليلا ونهارا لتدميرنا …..

لم تعد القوى الاستعمارية تحتمل تكاليف  الحروب العسكرية،لأنها تستنزف طاقاتها المادية والاقتصادية لذا لجأت الى حروب إعلامية ونفسية تهدف إلى بث روح اليأس والإحباط وإحداث انهيار فى صفوفنا

ان التلاعب بالعواطف والافكار لم يعد مجرد افكار او مقولات بل يقوم على مخطط دعائى يشمل الاهداف والادوات والمراحل وذلك بغسل الأدغمة لصنع رأى عام يتماهى مع التطبيع ،ولعل ظهور المطبعين (أدوات السى.اى .ايه) على شبكات التواصل الاجتماعى وبشكل متواصل يؤكد عمق وكثافة الحملة النفسية الشرسة التى تحدث أثرا كبيرا وموغلا فى نفوس أبناء شعبنا والأمة

إن التفكير بعمق وروية فى مستقبل اختلف جذريا عن الماضى ،يتطلب تغيير الأدوات والمفاهيم لمجابهة الخطر القادم من كافة النواحى

فالفلسطينى  الذى يعيش صراعا مريرا ومستمرا على وجوده  وبقائه يجب العمل على مده بمقومات الصمود ليظل ثابتا على أرضه يقاوم ويقاوم حتى يندحر الاحتلال

.القضية الفلسطينية مستمرة وحية فى أذهان وشرفاء العالم ومن أجل ذلك يجب التحرك ومخاطبة كل الأحراروكل المتعاطفين مع القضية وكذلك العمل على استنهاض أبناء الجاليات ليتحركوا ويشكلوا ضغطا كبيرا على الحكومات الأوروبية وكذلك جمعيات حقوق الإنسان فى مختلف دول العالم

إن   مناهضة  (خطر الأسرلة)الذى يجتاح الدولة العربية من الأولويات الوطنية  التى يجب على المثقفين ورؤساء وأساتذة  وطلبة الجامعات وكافة الشرائح الاجتماعية  التصدى لها وإعداد الخطط لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد أمة بنت أمجادها وقدمت ملايين الشهداء للحفاظ على هوية العربى الذى يتطلع إلى العيش بحرية وكرامة وهنا   نتساءل :كيف قبل المثقفون من دول الخليج ارتداء أطفال الإمارات  ملابس موسومة بالعلم الصهيونى؟ونتساءل أيضا :عن السياق الذى يمكن من خلاله تفسير تلك المتغيرات الحاصلة فى أقناع الشارع العربى بالتطبيع ؟!!!

كيف يقتنع الشارع العربى بالتطبيع والشعب الفلسطينى الذى اقتلع من جذوره وشرد أهله

كيف يقتنع الشعب العربى بالتطبيع والقدس مسرى النبى محمد صلى الله عليه وسلم تهود ويتم تصفية الوجود الفلسطينى فيها ؟هل يقتنع المواطن العربى بأن الفلسطينى هو المعتدى والإسرائيلى هو المعتدى عليه ؟!!! وهل مساندة ودعم القضية الفلسطينية يعتبر  تحجرا  فكرىا ، وماذا  يقول المواطن العربى عن الغرام السياسى الإماراتى ؟!!!! وماذا  يقول أيضا باستعجال البحرين بافتتاح سفارة البحرين فى القدس المحتلة ؟!!!!

لن تنجح تلك الاكاذيب ولن تنجح الحملات الدعائية والحرب النفسية من قبل (السى اى ايه والموساد) وسيلفظ المواطن العربى التطبيع الذي يتنافى مع أمجاد الأمة وكل محاولات الأسرلة ستسقط كما سقطت مشاريع قبلها وسينتصر الفلسطينى وسيظل عمقه العربى حيا ونابضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى