
· العاصمة قبلة للجولة الثامنة للورشات التكوينية للسينما
· أزيد من ستين 60 مؤطرا
· اختيار 350 متربصا في الورشات التكوينية بالعاصمة
تم أمس افتتاح الجولة الثامنة للورشات التكوينية للسينما بالجزائر العاصمة، وذلك على مستوى متحف السينما الجزائرية والتي ينظمها المركز الجزائري للسينماتوغرافيا و المركز الجزائري لتطوير السينما تحت إشراف وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي، وذلك خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 جوان الجاري، وعليه فقد تم تخصيص برنامجا ثريا لهذا الحدث البارز الموجه خصيصا لهواة الفن السابع في عاصمة البلاد.
أكدت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي في كلمة قرأها نيابة عنها مدير تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة والفنون شداد بزيع، أن متحف السينما الجزائرية هو صرح ثقافي وتاريخي شهد على مدار عقود من الزمن تقديم روائع سينمائية للجمهور الجزائري ، مشيدة بما يقدمه نجوم السينما والأساتذة والخبراء على ما يبذلونه من جهود راقية ومحترمة في خدمة المشهد السينمائي في الجزائر، هذا الأخير الذي يعرف نهضة غير مسبوقة بفضل إرادة أهل الفن والإبداع.
السينما هي القوة الناعمة للوطن
وقالت مولوجي، إن وزارة الثقافة والفنون وهي ترعى وتشرف وتدعم كل المساعي النبيلة والرامية إلى خدمة وترقية الحقل السينمائي في الجزائر إنما تؤكد انخراطها الملتزم وفق إستراتيجية القطاع ورؤية القيادة السياسية في بلادنا وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أولى عنايته ورعايتة للفعل الثقافي وللتكوين الفني للشباب وبخاصة في القطاع الفني والسينمائي والذي احتل برؤيته الرشيدة اهتماما بالغ التقدير كونه، وعليه فالإنتاج السينمائي وسائر الفنون السمعية والبصرية، هي القوة الناعمة للوطن في عصر التسابق المحموم بين الأمم والتطورات التكنولوجية الهائلة التي علينا أن نواكبها بكل خبرات أبناء الجزائر مع الحفاظ على مقومات الأمة الجزائرية وثوابتها وثقافتها الأصيلة.
رعاية الدولة الجزائرية للفعل الثقافي الفني والسينمائي
وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن رعاية الدولة الجزائرية للفعل الثقافي الفني والسينمائي منه بخاصة أثمر في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ فإلى جانب إنشاء ثانوية الفنون علي معاشي وبكالوريا الفنون في أربعة تخصصات بما فيها تخصص سينما سمعي بصري، وكذا إنشاء المعهد الوطني العالي للسينما وعودة المهرجانات السينمائية الكبرى لدليل على أن مشروع السينما في الجزائر يشهد تحولا مهما وبالغ التقدير.
أزيد من ستين 60 مؤطرا
وأفادت الوزيرة إلى أنه وفي إطار ستينية الاستقلال كان للإنتاج السينمائي هذه السنة حظا محترما نال التقدير من طرف السينمائيين، وإن كنا نعترف أنه لم يكن كافيا بقدر رغبة وشغف السينمائيين الجزائريين غير أنه استطاع أن يقدم عبر إنتاج أفلام وثائقية وقصيرة صورة ولوحة مشرقة عن الإبداع السينمائي في الجزائر، وفي سياق المبدأ التشاركي الذي اعتمد في قطاع الثقافة والفنون مع كل الشركاء والخبراء والفنانين استطاعت الورشات التكوينية المنظمة على هامش الجولات السينمائية في كل ربوع الوطن والتي مست كل أصناف الصناعة السينماتوغرافية من كتابة وتصوير وإخراج وفي تقنيات التقاط الصوت والتركيب وبإشراف أزيد من ستين 60 مؤطرا من خبراء وأساتذة ومختصين ومنهم شباب تخرجوا من معاهد التكوين الفني في الجزائر إلى جانب أساتذة ودكاترة رافقوا الجولات السينمائية في سائر ربوع الوطن بما قدموه من مداخلات وإضاءات في سحر الأفلام الثورية ومدى ارتباطها بالوجدان الجزائري.
4000 مشارك من هواة ومحترفين في الصناعة السينماتوغرافية
ووصفت صورية مولوجي هذه اللحظة بأنها لحظة إبداعية لكل المتربصين الذين شاركوا في هذه الورشات والذين فاق عددهم 4000 مشارك من هواة ومحترفين في الصناعة السينماتوغرافية، وعليه فإن نجاح تجربة الورشات التكوينية الفنية في سائر أصناف الفنون السمعية البصرية والسينمائية يؤكد لنا مدى شغف الشباب الجزائري بالفن السابع وهو ما يجعلنا نسعى لأن تكون هذه التجربة الناجحة تقليدا ثقافيا وفنيا مستمرا وثابتا على مدار السنة من أجل تعزيز المجال السينمائي بالتكوين الجيد في سائر التخصصات الفنية خدمة وترقية للإنتاج السينمائي في الجزائر،ولهذا جددت الوزيرة الثقافة شكرها لكل المتربصين ولكل الأساتذة والخبراء المؤطرين وللقائمين على هذه الورشات.
مخالفية عادل :وزارة الثقافة حريصة على التكوين في مهن السينما
كشف المدير الجزائري للسينما مخالفية عادل غفي تصريح ليومية “الوسط” الورشات التكوينية برعاية كريمة من وزيرة الثقافة والفنون الحريصة على التكوين في مجال مهن السينما ، خاصة أننا بصدد فتح المعهد العالي للسينما بالإضافة إلى مشروع قانون السينما الذي هو حاليا في يد الحكومة وقيد الدراسة.
اختيار 350 متربصا في الورشات التكوينية بالعاصمة
وعلى هذا الأساس أوضح ذات المتحدث أن وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي ارتأت في إطار الذكرى الستينية لاسترجاع السيادة الوطنية كانت هناك ورشات في مختلف ربوع الوطن واحتضنت الجزائر العاصمة المحطة الثامنة فيما يخص ورشات تكوينية للسينما بمعدل 7 ورشات كانت حاضرة في عدة أماكن ، أين فتح المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي المجال فيما يخص ورشة التكوين في كل من ورشة التمثيل وإعداد الممثل ، وهناك ورشات تطبيقية موجهة خصيصا للطلبة وهواة السينما والمهتمين بهذا المجال ويتعلق الأمر بورشة إدارة الصورة وورشة تركيب الفيديو وورشة النقل الصوت ومعالجته التقنية التي ستقام على مستوى المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، وستفتح 3 ورشات في متحف السينما الجزائرية” سينماتيك” وهي ورشة كتابة السيناريو المعالجة الدرامية للفيلم القصير وورشة الإخراج ومساعد المخرج وتم تسجيل عدد المشاركين في البداية 500 مشارك ولكن تم في الأخير انتقاء 350 متربصا لحد الساعة وكانت هذه الورشات موزعة عبر أماكن عديدة.
تخصيص برنامج ثري في الجولة الثامنة
و سيشرف أصحاب الخبرة من الأساتذة المؤطرين والمحترفين في مجال السينما على تأطير وتلقين المتربصين أسس وأبجديات التقاط الصورة التي سيشرف عليها الأستاذ لونيس فري، فيما سيؤطر ورشة التركيب ملياني الهاشمي ، أين ستقام هذه الورشات طيلة 4 أيام كاملة على مستوى المسرح الوطني الجزائري ،والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ومتحف السينما الجزائرية ، ومسرح الجزائر الوسطى ، بالإضافة إلى إبراز الجوانب النظرية والتطبيقية للعمل السينمائي كالتمثيل وكتابة السيناريو والإخراج وغيرها من الجوانب التقنية كالتقاط الصوت، إدارة الصورة والتركيب ،حيث سيشرف المخرج يحيى مزاحم مخرج مسلسل ” الدامة “على ورشة الإخراج ، أما ورشة تقنيات التقاط الصوت فسيؤطرها والأستاذ كمال ميكسار، وسيتولى تأطير ورشة مساعد الإخراج المخرج فؤاد عميور وستؤطر الممثلة نسرين بلحاج بطلة السلسلة الكوميدية “البطحة” رفقة سيف الدين بن دار ورشتي التمثيل وإدارة الممثل ،وفي حين سيشرف إسماعيل سوفيط على ورشة كتابة السيناريو .
تسليط الضوء على “السينما الجزائرية والثورة التحريرية”
وتم تخصيص برنامجا خاصا بالمحاضرات التي سيلقيها مختصون وأساتذة جامعيون على غرار الدكتور إلياس بوخموشة من جامعة سيدي بلعباس والذي ستتناول في مداخلته موضوع ” السينما الجزائرية..والثورة التحريرية” فيما ستتطرق الدكتورة حنان تواتي من قسم الفنون بجامعة الجزائر في مداخلتها إلى موضوع محور “أسود الجزائر..صورة البطل الثوري في السينما الجزائرية ” ، وسيتم عرض الأفلام السينمائية الجزائرية ضمن برنامج الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال وهي “مطاريس” لرشيد بلحاج، “جنية” لعبد الكريم بهلول، و”دزاير” لمهدي تساباست و”ذاكرة الأحداث” للمخرج رحيم العلوي، بالإضافة إلى تنظيم معرض لأبرز ملصقات الأفلام السينمائية الجزائرية التي تم إنتاجها خلال ستة عقود و”صليحة” للمخرج محمد صحراوي ،”أرقو” لعمار بلقاسمي ،”أبو ليلى” لأمين سيدي بومدين ،”الحياة ما بعد” لأنيس جعاد، و “سي محند أومحند” لعلي موزاوي.
اختتام الورشات في 22 جوان الجاري
و للإشارة ستختتم الورشات التكوينية الخاصة بالسينما بعرض الأعمال التطبيقية للمشاركين و تسليمهم شهادات نهاية التربص بتاريخ 22 جوان الجاري.
تغطية : حكيم مالك