
في تسارع لا يتجاوز الأيام المعدودات من توجه جزائري نحو ريادة وتشجيع الانفتاح على القارة الأم، حيث التحديات العالمية تجبر جميع الدول الإفريقية على كسب رهان وحدة الرؤى، وأمام ما لاحت بوادره عن محاولات إماراتية لشراء الذمم وامتلاك مصير القارة السمراء، جسدت الجزائر من خلال السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القول بالفعل، حين اختار الرئيس أن يخاطب العالم من الحدود الجزائرية الموريتانية، معلنا أن خيار المصير الإفريقي ليس فقط مناطق تجارية مفتوحة ولكن مصير مشترك بين الشعوب والدول الإفريقية..
رهان اليوم والذي اختاره رئيس الجمهورية كتحدي، ليس فقط معركة تنموية تشمل كل إفريقيا عبر شراكة اقتصادية بين الدول الإفريقية، ولكنه، أي الرهان، معركة قرار إفريقي، يجب أن ينهي زمن التبعية والاحتواء وخاصة بعد أن أصبحت إفريقيا هدفا للإمارات ومن ورائها الكيان الصهيوني، من أجل التحكم في ثرواتها وتسيير مواردها واستغلال ضعفها لتمرير مشاريع الاحتواء والتطبيع..
رسالة رئيس الجمهورية من الحدود الجزائرية الموريتانية، ليست رسالة منطقة اقتصادية حرة فقط، ولكنها رسالة شراكة وانتماء وقرار جزائري، على أنه آن للقارة السمراء أن تنتفض من سباتها لتؤسس لوحدة تتجاوز معركة البطن إلى معركة القرار السياسي المشترك.