
فيما تتحفظ أغلبية الدول العربية وحتى بعض الدول الأوربية. على الزج بنفسها في مستنقع الحرب الروسية الأوكرانية ، التي ما هي إلا واجهة لحرب معولمة بين الكبار، خرج الملك المغربي. بموقف يكشف أي تخبط تعيشه المملكة ومن هو المتحكم الحقيقي في زمام قرارتها الداخلية والخارجية. حيث صدر بيان عن القصر الملكي أدان فيه استعمال القوى من طرف روسيا وتموقع فيه “أمير المؤمنين” مع أوكرانيا ضد بوتين.
بقدر سخرية البيان والموقف المغربي، كون الأمر يتعلق بنملة قرصت فيلا أو دُبًا.بقدر أهميته كونه كشف اللوبي اليهودي الذي يتحكم في قرارات المملكة وخاصة بعد أن خرج التطبيع بين الكيان الصهيوني. والعرش الملكي للعلن ولم يعد أمرا خافيا على أحد. لكن المؤسف فيما أظهره بيان المغرب من الحرب الروسية الأوكرانية. أن العلاقة بين المغرب والكيان الصهيوني، تجاوزت التطبيع إلى الحكم باسم ختم الملك،
من حظ ” محمد السادس” أن حدود “بوتين” بعيدة عن حدود المملكة وإلا فإنه كانت تكفي تلك الخطوة المغربية الغبية. في التعامل مع قضايا دولية شائكة ومعقدة بتلك الصورة البائسة، لأن يتم ضم قصر الملك .مع بقايا أوكرانيا في سلة واحدة، فالدولتان متشابهتان على الأقل في كون أختام حُكمهما بأيدي الكيان الصهيوني، وصدقا يفعل الجاهل بنفسه مالا يفعله به عدوه، فيا أيها الملك ، وش أداك للبولتيك الواعر، اتلهى بمعيزاتك؟ !