
أكد أن الوساطة ستحل مشكل الأطباء المقيمين، بقاط:
فاد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بركاني بقاط، أن ثقة المواطنين في المستشفيات الجزارية العمومية زالت تماما بسبب السياسة المنتهجة من قبل السلطات المسيرة للقطاع الصحي، مؤكدا أنه حان الوقت لإعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة ليتم تحسين ما هو موجود تدريجيا، في حين أوضح أن الوساطة هي الحل الوحيد المتبقي لدى السلطة من أجل التخلص من إشكالية الإضراب الذي شنه الأطباء المقيمين منذ ثلاثة أشهر.وأكد ذات المتحدث لما حل ضيفا على منتدى “ديكا نيوز” ، بأن الإضراب الذي شنه الأطباء المقيمون منذ ثلاثة أشهر شرعي وله العديد من الأمور الإيجابية التي تخدم القطاع الصحي، في ظل النقص الفادح في الإمكانات المادية التي يحتاجها القطاع،
مشيرا إلى المطالب الخاصة بهذه الفئة والتي وصفها بالجادة، لكون الطبيب الذي لا يملك تجهيزات خاصة به للعمل على معالجة المرضى في الجنوب، لن يستطيع أن يقدم أي شيء للمواطنين، ما يوجب على السلطات حسبه السعي لتوفير ما يجب توفيره عن طريق تطبيق سياسة صارمة تخدم هذه النقطة بالذات، مضيفا في الأخير بأنه حان الوقت ليتدخل وسيط بين الوصاية والمضربين ليتم حل هذا المشكل، لكونه حسب ضيف المنتدى طال ويجب الإسراع في حلحلته ولو تدريجيا، خاصة وأن الأطباء فقدوا الأمل في هذا الموضوع.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين بأن الحلول التي يجب على الحكومة الاعتماد عليها موجودة في الواقع، ولكن مسيري القطاع لا يرونها أو لا يرغبون في رؤيتها، ما جعله يدعو الحكومة على ضرورة الاستثمار في القطاعات الحساسة والعمل على انجاح المشاريع الخاصة بها، عوض فتح مؤسسات خاصة بتركيب السيارات أو تصنيعها، معترفا في نفس الوقت بصرف الدولة لأموال طائلة على قطاع الصحة لكن دون تسجيل أي قفزة نوعية فيه، وهذا الذي يتطلب عقد جلسات دائما بين أعضاء الجهاز التنفيذي من أجل دراسة الوضع الراهن، لأن المتضرر من كل هذا هو الطبيب والمواطن الذي سيخسر من دون شك القطاع العمومي نهائيا.
ومن جهة أخرى شدد محمد بركاني بقاط على نقطة فقدان الثقة بين المواطن والقطاع الصحي العمومي، التي قال بأنها زالت منذ سنوات عدة بسبب ضعف الوصاية على تسيير القطاع، لعدة أسباب أهمها عدم وجود أناس أكفاء أو حتى أطباء فيه، والمسيرين الموجودين يضيف محدثنا، ما هم إلا إداريين لا غير، وفي ذات السياق قارن ذات المصدر بوضع القطاع الصحي في السبعينات والوقت الراهن، حيث أشار إلى اختلاف كبير بين الفترتين رغم وجود الإمكانات حاليا، لكون ثقة المواطنين في القطاع الصحي كانت كبيرة وتلقيح الأطفال كان يمارس بشكل طبيعي، عكس السنوات الحالية أين تجد عائلات لا تثق في القطاع بأي شكل من أشكال، ما جعل الهوى تتوسع يوم بعد يوم.