
- رابح لونيسي: موقف الفريق شنقريحة كان واضحا
- محمد محمودي: لابد أن تتوفر الإرادة السياسية
ثمن مؤرخون في تصريح خصوا به جريدة “الوسط” تصريحات وزير الخارجية صبري بوقادوم الذي شدد من خلالها على ضرورة معالجة ملفات تعويض ضحايا التجارب النووية بجدية أكبر، معتبرين أن خطابات المسؤولين في الدولة حول ملفات الذاكرة أصبح أكثر حدة مقارنة بالخطابات السابقة.
أكد وزير الخارجية صبري بوقادوم على أهمية وضع حد لانتشار الأسلحة النووية، مذكرا بمعاناة الجزائر من تجارب تلك الأسلحة المدمرة التي قام بها الاحتلال الفرنسي على أراضيها.
و أكد صبري بوقادوم أن الجزائر ستستمر في العمل، من خلال كل الآليات اللازمة،على القضاء التام على أسلحة الدمار الشامل ،داعيا إلى توسيع هذه الخبرة إلى مناطق أخرى من العالم خصوصا في الشرق الأوسط، وشدد على ضرورة بذل الجهود من اجل وضع حد للتجارب النووية كخطوة أولى نحو منع انتشار الأسلحة النووية بصفة عامة، كل دول الاتحاد الإفريقي إلى المشاركة في الندوة العاشرة للبحث في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، المرتقبة شهر جويلية بنيويورك.
و لفت المتحدث :” معاهدة بليندابا قد تم التوقيع عليها من طرف أغلبية الدول الإفريقية، مما يعكس التزامهم في هذا المسعى الدولي الذي يهدف إلى مكافحة الأسلحة النووية، الجزائر تعتبر من بين أول الدول الموقعة على هذه المعاهدة كما ساهمت في تنصيب اللجنة الإفريقية للطاقة الذرية.”
رابح لونيسي
تطور في مسألة تجريم الاستعمار
أكد المؤرخ رابح لونيسي أن ملف تجريم الاستعمار انتقل إلى مستوى أخر أصبح فيه المسؤولون في الدولة يتحدثون عن ملفات الذاكرة بخطابات حادة شديدة اللهجة وعالية النبرة ،لافتا أن رئيس أركان الجيش الجزائري أثار ملف مواقع التفجيرات النووية مع نظيره الفرنسي و طرحت المسألة بجدية أكثر.
اعتبر المؤرخ رابح لونيسي في تصريح “للوسط” أن مناقشة ملف التجارب النووية بين قائد أركان الجيش الجزائري و نظيره الفرنسي خطوة مهمة تعطي مسألة تسوية هذا الملف جدية أكثر، باعتبار أن هذا الملف يستدعي شهادة العسكريين الفرنسيين الذين قاموا بالتجارب النووية إبان الحقبة الاستعمار لكشف الأسرار.
و أكد المؤرخ رابح لونيسي أن هناك تطور إيجابي في مسألة تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر،معتبرا أن ذلك سيكون له انعكاسات إيجابية على ملفات الذاكرة التي لا تزال عالقة إلى حد اليوم على حد قوله.
و شدد رابح لونيسي أن توجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتسوية ملفات الذاكرة ، مؤكدا أن الجزائربعد الحراك الشعبي و التوجه الجديد للقيادة الحالية للبلاد تتوجه نحو اعتماد الذاكرة مطلبا رسميا للدولة و كل أطياف المجتمع
من جهة أخرى اعتبر رابح لونيسي جون كاستيكس أن تأجيل الجزائر لزيارة الوفد الفرنسي بقيادة الوزير الأول الفرنسي دون تحديد موعد لاحق ،هي إشارة من الجزائرأنها لم تعد في هيكل التبعية القديم وأن تحولات عميقة وإستراتيجية حدثت في هذه المنطقة وتحالفات جديدة تأسست بسبب الإجحاف والابتزاز الحاصل، معتبرا أنها أيضا مناورة سياسية من الجزائر لدفع فرنسا مقابل الحافظ على مكاسبها و إمتيازتها تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر .
و قال رابح لونيسي أن:” ماكرون لا تهمه المسائل الرمزية بقدر ماتهمه المسائل الاقتصادية، وهو مستعد لتجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر و جرمه عندما كان مترشح للرئاسيات لكنه وجد لوبيات في الرئاسة و منطق دولة، كما أن السلطة الجزائرية تدري جيدا أن ماركون في العهدة الرئاسية الثانية سيطوي ملف الذاكرة و هو من تنتظره”
و لفت أن فرنسا الخاسر الأكبر في الجزائر و شمال إفريقيا خاصة أن منطقة إفريقيا هي مصدر نفوذ لها باعتبار أن الاقتصاد الفرنسي متجذر في هذه المنطقة كما لها مصالح تجارية و أمنية و بعد إستراتيجي ، مشددا أن فرنسا لن تجد سوق أخرى مثل السوق الجزائرية و شمال إفريقيا خلافا على الجزائر التي تملك شركاء اقتصاديين كبار مثل الصين روسيا
محمد محمودي
ضرورة أن تتوفر الإرادة السياسية
ثمن المنسق الوطني لضحايا التجارب النووية الفرنسية محمد محمودي تصريحات وزير الخارجية صبري بوقادوم الذي شدد من خلالها على ضرورة معالجة ملفات تعويض ضحايا التجارب النووية بجدية أكبر، في حين شدد على ضرورة أن تتوفر الإرادة السياسية للضغط على فرنسا بخصوص هذا الملف .
و ثمن المنسق الوطني لضحايا التجارب النووية الفرنسية محمد محمودي تعهد الرئيس بتسوية ملف الذاكرة و استرجاع الأرشيف، قائلا:” في الماضي لم نكن نسمع تصريح من أي مسؤول يخص ملف ضحايا التفجيرات النووية ، أما الأن هو على مكتب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون” ،و اعتبر المنسق الوطني لضحايا التجارب النووية الفرنسية محمد محمودي أن فرنسا لن تستطيع تعويض ضحايا التفجيرات النووية ، لأنها ارتكبت الكثير من الجرائم في حق المدنين العزل.
و أشار المتحدث أنه ثم إعداد تقرير مفصل من طرف قانونين و خبراء حول الملف التجارب النووية الفرنسية حيث سيتم تقديمه قريبا على حد قوله، مطالبا بإدراج موضوع التفجيرات النووية في المقرر الدراسي للأجيال القادمة
إيمان لواس