إفتتاحية

الوجه الأخر لجزائر الرحمة‪!‬‬

عكس الصورة النمطية التي تحاول دكاكين الإعلام الفضائي تسويقها وترسيخها في الوعي الجمعي، وذلك من خلال التركيز على الظواهر الاجتماعية السيئة والسلبية وربطها بطبيعة الجزائريين، وعكس ما تحاول بعض اللوبيات والأطراف السياسية والاعلامية طمسه من طبيعة الشهامة والكرم الجزائريين، فإنه مع كل رمضان كريم، تتحول الطرق الوطنية وكذا المدن والقرى إلى شواهد عن طيبة وسماحة وكرم وأصالة ذلك الجزائري من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، وذلك من خلال موائد رمضان، حيث لا تخلو طريقا ولا قرية ولا مدينة، من جذور كرم متأصلة، تعبر عن الوجه الآخر لمواطن يقطع الطرقات بموائد الإطعام في أشهى وجباتها لعابري السبيل‪ ..‬‬
الجزائر الأصيلة المقترنة بالإيثار والتعاون والإيمان، تتجلى من خلال طرقاتها وشوارعها وحواريها حيث موائد الرحمة والرحمان، تعتبر الهوية الثابتة التي تبين أي شعب هي الجزائر وأي كرم هي أرض الأكرمين‪..‬‬
ما هو ثابت في الصورة الحقيقية للجزائر، أن ذلك التقليد الراسخ مع كل رمضان، يعتبر استثناء في كل الدول، فوحده الشعب الجزائري على مختلف طبقاته وجغرافيته، من جسد فعلا وقولا، قاعدة أن شهر رمضان، شهر التراحم والتآزر، والدليل طرقاته التي تتحول إلى موائد رحمة ناهيك عن مطاعم شعبية تعج بالفاطرين، فترى أين تلك المكارم وذلك التجذر من تغطيات الإعلام ومن تسويق الصورة الحقيقية للوجه الآخر لجزائر الرحمة والأكرمين‪.‬‬
‪ ‬‬

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى