
أكد الوزير الأول وزير المالية اليوم الأربعاء خلال إشرافه على تنصيب المجلس الوطني للإحصاء أن غياب المعلومات الإحصائية ذات المصداقية والموثوقة ، فتح المجال أمام المشككين وأصحاب النوايا المغرضة.
حيث أوضح الوزير في كلمته أنه كلما غابت المعلومة الرسمية تركت المجال للمشككين. والتقديرات المبنية على خلفيات ونوايا مغرضة، مشيرا أن غياب هذه المعطيات الحساسة دفع بالكثير من الطلاب والباحثين و أصحاب المؤسسات إلى الاستناد إلى مراجع مجهولة المصدر.
كما اكد الوزير أنه لا يمكن صياغة أي سياسة عمومية إذا لم تتوفر لنا المعلومات الإحصائية المناسبة والموثوقة ، حيث قال :” لا يمكن استغلال الموارد البشرية والطبيعية دون الاستناد إلى نظام معلوماتي يتيح لنا معرفة الموارد والخصوصيات في الوطن”
في ذات السياق شدد الوزير على ضرورة التحضير بصفة استعجالية لوضع استراتيجية وطنية لتطوير الإحصائيات تضمن “العودة لكل الإحصائيات المغيبة منذ سنوات والتي حرمت الجزائر من عشرات ومئات المؤشرات”.
وجرت مراسم التنصيب بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بحضور عدد من أعضاء الحكومة, في مقدمتهم وزير الرقمنة والإحصائيات حسين شرحبيل, وممثلي العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية وممثلي الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل.
ويأتي هذا التنصيب تزامنا مع اليوم العالمي للإحصائيات الذي يحتفل به كل خمس سنوات.
ويضم المجلس الوطني للإحصاء إطارات سامية وخبراء يعينون بموجب مرسوم تنفيذي لمدة أربعة سنوات, وممثلين عن إدارات ومؤسسات عمومية, جمعيات ذات طابع نقابي ومهني, جمعيات ذات طابع علمي وثقافي واقتصادي واجتماعي, كما يضم شخصيات معترف بكفاءتها في المجال أو باهتمامها بالمسائل ذات الاقتصادي والاجتماعي.
وتم تنصيب أعضاء المجلس الوطني للإحصاء عملا بأحكام المرسوم التنفيذي رقم 21-249 الصادر في العدد 45 من الجريدة الرسمية للسنة الحالية 2021 والذي يتضمن تعيين أعضاء المجلس الوطني للإحصاء في عهدته الجديدة.