الأولى

الوزير الأول في زيارة لولاية المدية

شرعت منذ أسبوع مختلف المصالح الولائية والمحلية بولاية المدية في حملات استعجالية للتنظيف والتزيين وترقيع للطرقات من اجل استقبال الوزير الاول عبد العزيز جراد الذي يرتقب ان يحل بعاصمة التيطري هذا الأحد في زيارة عمل وتفقد ، وهو ما كشفت عنه وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، بن فريحة هيام، يوم الأربعاء الفارط، لدى حلولها ضيفة على حصة اذاعية بالقناة الوطنية الأولى، اين اكدت أن زيارة الوزير الأول ستكون كذلك للاشراف على انطلاق الموسم التكويني 2020. 

ويبدو ان المواقع والصّفحات المحلية بولاية المدية تحركت هذه المرة ورصدت بالصور مظاهر الإعداد لاستقبال الوزير الأوّل اياما قبل الموعد المحدد،  من خلال تشجير مساحات كانت جرداء ، وتزيين واجهات ومداخل البلديات التي ستدخل ضمن مخطط الزيارة، كما ان الحفر التي ارقت المارة واصحاب السيارات على حد سواء قد اختفت فقط ضمن مسار الوزير الاول، اضافة الى عملية نزع الممهلات بكل الطرق التي سيسير عليها الموكب الوزاري، فكانت أكثر التعليقات والصّور تداولًا عبر الفضاء الازرق تعبر عن اسف وسخط من مظاهر سلبية دأبت عليها السّلطات المحلّيّة منذ عقود، ولم تتغير رغم تعليمات رئيس الجمهورية عبد للمجيد تبون بالكف عن مظاهر البهرجة والتنظيف والتشجير والتزيين المتزامنة مع الزيارات الرسمية للوزراء والمسؤولين، والتي يراد منها إعطاء انطباع بكون كلّ الامور على ما يرام. حيث ذكر الرئيس خلال احد خطاباته للولاة بحادثة وقعت للرئيس الراحل هواري بومدين حين غرست له اعراف اشجار نزعها بيده كاشفا وفاضحا لممارسات المسؤولين المحليين ، ليبقى ما يحدث بالمدية قبيل استقبال الوزير الاول والوفد المرافق له صورة معادة ارتبطت في ذهن المواطن بمظاهر الكذب عليه وعلى المسؤول وتبذير المال العامّ،وهو ما يعتقد أنّها سلوكات تنتمي إلى عهد سابق ذهبت واختفت في ظلّ “الجزائر الجديدة”. مما جعل المجتمع المدني بالمدية يتحرك هذه المرة عبر الواقع والمواقع، بما كشف عن رغبة شعبيّة في تجاوز مظاهر الغشّ والفساد ومجاملة المسؤولين الذّين يفترض أنّهم خرجوا إلى الميدان ليعاينوه كما هو، ويتّخذوا القرارات المناسبة والحازمة بخصوصه، اذ يتطلع ساكنة المدية من خلال زيارة الوزير الأول إلى ضرورة دعم الولاية بمشاريع جديدة تخص قطاعات السكن بمختلف الصيغ، التربية، الاشغال العمومية، الطاقة والمياه، اضافة الى الاستثمار الذي بقي راكدا لعقود رغم تداول عدد من الولاة، وهذا بغية بعث الحركية الإنمائية بالمدن والأرياف ومناطق الظل. 

ر. بوخديمي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى