
نرفض وصفنا بالأرانب ووضعنا في العجلة الإحتياطية ، عبد العزيز بلعيد :
لم نأت لتكسير أحد و نرفض تقزيمنا
-
مبادرات سياسية غامضة في الطرح و الإقتراح
رفض رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد وصفهم بحزب الأرانب ووضعهم في العجلة الاحتياطية، منتقدا ندوة تاج و دعوة حمس إلى تأجيل الرئاسيات، معتبرا أن ذلك بمثابة خرق للقانون، مؤكدا أن جبهة المستقبل ضد التمديد و التأجيل وستدخل الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد .
فتح عبد العزيز بلعيد الأمس في ندوة صحفية على هامش الندوة الوطنية للمرأة النار على الندوة الوطنية لتاج، معتبرا أن العمل السياسي لابد أن يتسم بالوضوح خلال طرح الإقتراحات، متسائلا عن سبب دعوة بعض الأطياف السياسية للتأجيل والتمديد رغم أن كل الخطابات الرسمية تؤكد أن الأوضاع في البلاد أمنة.
وأشار المتحدث أن جبهة المستقبل الحزب الوحيد الذي كان واضحا في موقفه من الرئاسيات المقبلة، حيث أنه أعلن في المؤتمر الثاني للجبهة عن دخوله للاستحقاقات المقبلة على حد قوله، مشددا أن موقفه من ذلك ثابت و لن يتغير و لن يستطيع أحد تغيير موقفنا، مضيفا “لسنا عدو لأحد شعارنا هو كيفية توحيد الصفوف وزرع الأمل، لكن خوفنا من المستقبل جعلنا نطرح العديد من التساؤلات، و التزامن الصمت منذ مدة كان بسبب احترامنا لقوانين الجمهورية و الدستور ، وأضاف ذات المتحدث ” لسنا حزب سب و شتم ،من يريد البناء سنكون شركاء معه و من يريد تقزيمنا سنكون له بالمرصاد ” ورفض المتحدث المشي مع أحزاب الموالاة في طريق واحد، مرجعا سبب ذلك إلى أن أحزاب الموالاة مبنية على نظرة ظرفية مجهولة، لكن نفس الوقت لم يستبعد فتح الحوار مع المعارضة أو السلطة بشرط أن تعاملنا السلطة كحزب موجود في الساحة.
وعبر ذات المتحدث عن أسفه لما عرفته إنتخابات مجلس الأمة من تزوير، موضحا أن انتخابات مجلس الأمة كان بمثابة سوق لبيع الذمم في كل الولايات دون استثناء و بمسعى السلطة، مضيفا في سياق آخر :” الطبقة السياسية و البرلمان بغرفتيه لا يمثلان الشعب “.
واستبعد بلعيد سيناريو تأجيل الرئاسيات، مشيرا أن المشكل الحقيقي هو في كيفية ضمان مشاركة قوية و إنتخابات نزيهة، مضيفا أن الانتخابات في الجزائر لا تملك المصداقية و تتسم بالعزوف السياسي لأن المواطن فقد الثقة في الخطابات السياسة و الوعود المزيفة حيث أن 70 بالمائة من الجزائريين لاينتخبون.
وفي سياق متصل، دعا رئيس جبهة المستقبل إلى المواطنين إلى ضرورة الإقبال و المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، قائلا :”لابد على الجزائريين تحمل المسؤولية و التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، ويأخذوا العبرة بالعشرة السوداء لأن كثيرا من الجزائريين آنذاك لم يتحملوا مسؤوليتهم و لم يقولوا كلمتهم ، وهو موقف سلبي و لابد على الجزائريين أن يتحملوا مسؤوليتهم و دورنا هو إيصال هذه الرسائل “
و بخصوص المشهد السياسي في الجزائر ،إعتبر بلعيد أن الوضع السياسي في الجزائر متعفن بسبب خلط المال بالسياسة،محذرا من تداعيات دخول لوبي المال إلى المعترك السياسي ، موضحا بأن استعمال الأموال لشراء ذمم الناس على مرأى الجميع يعكر الجو السياسي.
ورفض عبد العزيز بلعيد تدخل المؤسسة العسكرية في العمل السياسي، موضحا أنها لابد أن تكون محايدة و لا تتدخل في الشأن السياسي، مضيفا في ذات الصدد :”المؤسسة العسكرية المؤسسة الوحيدة التي تمتلك المصداقية التي تحمي الوحدة الوطنية ” مضيفا “لكن من حق متقاعدي الجيش ممارسة السياسة ” وأشار عبد العزيز بلعيد أن الندوة الوطنية للمرأة التي ثم تنظيمها الهدف منها هو إشراك المرأة في الحياة السياسية ، حتى تكون المرأة في السلطة و تتممكن من اتخاذ القرار ، وتتمكن أيضا من تمثيل الجبهة على المستوى الوطني وفي المحافل الدولية ، مشددا أن الجبهة عازمة على بناء تنظيم نسوي قوي.