عكس السنوات السابقات، حيث ارتبط شهر رمضان المبارك بمهازل اعلامية، تحت مسميات مقالب “الكاميرا كاشي”، أو سكاتشات تافهة، لا هدف منها إلا جلب أكبر عدد من المشاهدات، عكس ذلك، فإن وزارة الإتصال، استبقت هذا العام، مسؤولي القنوات الفضائية الخاصة، لتضع النقاظ فوق الحروف، وتضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والإعلامية، حفاظا على حرمة الشهر الكريم من لعب “العيال” ومن المراهقة الصحفية التي كثيرا ما صاحبت هذا الموعد الديني بمبرر الترفيه واضحاك الناس ..
وزير الاتصال الدكتور لعقاب محمد، كان واضحا في هذه النقطة، وتعليمات الوزارة الاستباقية لمسؤولي الإنتاج على مستوى القنوات الإعلامية فيها من الوضوح ما فيها من التحذير على أنه لا تسامح مع أي تجاوزات يمكنها أن تعكر الأجواء الروحانية للشهر الكريم، أو تخدش عادات وتقاليد الأسرة الجزائرية ..
المسؤولية الإعلامية الآن على عاتق القنوات الفضائية، فالتعليمات الاستباقية، ألقت كل حجة لهؤلاء والإطار الإعلامي للبرامج الرمضانية تم تحديده مسبقا، فلا استخفاف ولا تلاعب ولا تسامح مع أي تجاوز، والمهم في إصرار وزارة الاتصال على أخلقة الساحة الإعلامية، أن التعليمات لا تحد من حرية التعبير والإبداع ولكنها تضع الرسالة الإعلامية فوق كل اعتبار، كما تحدد لها إطارها الأخلاقي الثابت الذي يحفظ للرسالة الإعلامية قدسيتها، كما يحفظ للشهر الكريم حرمته وقدسيته.