
في حواره الأخير مع جريدة المانية، كان رئيس الجمهورية واضحا في كلامه وفي رسائله لفرنسا ورئيسها ماكرون، حيث قالها بالفم المليان أن دفء العلاقات التي كانت بين البلدين، اصبحت فعل ماض ناقص، ومن وصفه الرئيس تبون منذ سنة بكونه يحمل نوايا طيبة، لم يعد كذلك بعد أن فضحته احقاده الاستعمارية التي ورثها عن أجداده.
الرئيس تبون، كشف أنه رفض استقبال اتصالات من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون كما كانت العادة قبل أن يتجرأ ماكرون على شتم تاريخ الشعب الجزائري، كما أن أهم نقطة في حوار الرئيس، تأكيده أنه لن يسمح لنفسه بأن يتواصل على حساب الشعب مع من أهان تاريخ البلد والرسالة واضحة لهاتف ماكرون الذي لم يتوقف عن الرنين.
ما يفهم من حوار الرئيس أن زمن الوصل انتهى وأن اعتذار وزير الخارجية الفرنسي، قبل أيام نيابة عن رئيسه، لم يغير من موقف الرئاسة الغاضب شيئا، ذلك الموقف والذي تحول إلى افعال حقيقية، جسدتها قرارات غلق المجال الجوي وما تلى ذلك من نية حقيقية للتحرر من كل ما يربط الجزائر بفرنسا و مجمل القول في حوار الرئيس الأخير. لقد انتهى عهد فرنسا تتعنتر والجزائر “اطفي الضو”، ومرحلة اليوم عنوانها. “تغلط تخلص”.