
رئيس بلدية الجزائر الوسطى حكيم بطاش لـ”الوسط”:
· 3500 طلب سكن قيد الانتظار منها 700 مستعجلة
كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش عن مجموعة المشاريع التي يراهنون عليها على مدار الخماسي المقبل، في حين حدد رقم 700 مسكن كرقم مستعجل من أجل تقليص حجم أزمة السكن من بين 3500 ملف طالب سكن، كاشفا أيضا عن انطلاق أشغال مشروع السكن التساهمي بـ1400 سكن.
كما كشف بطاش في حوار جمعه بـ”الوسط” عن تمكنهم من توفير 350 منصب عبر استحداث مؤسستين عموميتين بالبلدية، معلنا الرهان لإعادة تهيئة شاملة للشرفات بعد ضخ 400 مليار في الصندوق الثلاثي مع تخصيص 155 مليار لحي طنجة وحده وحوالي 200 إلى 300 مليار للأحياء الشعبية، في انتظار فصل المداولات القادمة في الميزانية التكميلية حول 27 مليار لدعم الولاية لتهيئة الأحياء الشعبية: موزاوي دبيح شريف، بليلي ..
بلدية الجزائر الوسطى تعد من بين أهم بلديات العاصمة، ما هي المشاكل التي تواجه هذه البلدية؟
المشاكل التي نواجهها يوميا، خاصة خلال العهدة السابقة هو ملف السكن، والمحيط وكذلك الشرفات المهددة بالانهيار والإسراع في تهيئتها.
كرئيس بلدية للعهدة الثانية هل استطعتم خلق مناصب شغل للشباب البطال؟
أولا نجد تعليمة من الوزارة الأولى خاصة بغلق التوظيف على مستوى البلديات في ظل سياسة ترشيد النفقات، لكننا لم نقف مكتوفي الأيدي بل أوجدنا مؤسستين عموميتين لخلق مناصب عمل، وتمكنت من خلق 350 منصب عمل لحد الآن، الأولى المؤسسة العمومية لتسيير المنشآت الثقافية مكلفة بتطبيق السياسة الثقافية للبلدية ميدانيا ومؤسسة تسيير العقار والحدائق التابعة للبلدية أيضا.
هل للبلدية مداخيل خاصة تمكنها من الاستغناء عن الاعناءات الخاصة بالخزينة العمومية؟
ليومنا هذا هناك بعض الاعناءات التي توجه لنا من الجهات الرسمية مثلا الخاصة بالدخول المدرسي، وهو ما استفدنا منه مؤخرا، عدا ذلك لا إعانات أخرى، ونحن كبلدية الجزائر الوسطى نقول الحمد لله المداخيل تكفي لتسيير البلدية ومشاريع التنمية المحلية عامة والـ1400 عامل على مستواها.
المطاعم المدرسية، في كل مرة نلمس بعض الشكاوى بخصوص التنسيق فيما بين البلديات ومديري المدارس، هل من جديد بخصوصها؟
القانون الحالي هو تسيير المطاعم من طرف البلدية 100 بالمائة.
البلدية بصفتها الخلية الرسمية الأولى، تقصد على الشغل والسكن بدرجة أولى، إشكالية السكن هل من جديد بخصوص تلك الملفات وطريقة معالجتها؟
بلدية الجزائر الوسطى حاليا هي البلدية الوحيدة من 2002 التي اشترت عقارات وتبني سكنات وتوزعها لمواطنيها، كما أن المشروع الأخير الذي انطلق وهو مشروع السكن التساهمي يتضمن 1400 سكن، وليومنا هذا البلدية ستؤدي مهامها لتكون هذه السكنات 100 بالمائة لصالح مواطنيها وتنجز في الوقت المحدد، حيث أفرج اللقاء الأخير بين البلدية ومؤسسة التسيير العقاري للعاصمة لتحويل المساحة المخصصة والتي تم شراؤها أفرج عن تحويلها للمقاول الأحد الفارط، من أجل الانطلاق في المشروع، أي أن المشروع انطلق. كما أنشأت البلدية جمعية لمتابعة برنامج التساهمي فالقانون ينص على أن البرنامج التساهمي يتضمن انشاء جمعية تشارك في عمل المقاول لاطلاع على مراحل العملية.
أي مرحلة بلغها مشروع المدينة الذكية؟
أولا بخصوص المدينة الذكية هناك بعض المشاريع أنجزناها حول تسيير توزيع التذاكر الكترونيا، وبما أن المشروع هو من أولويات ولاية العاصمة، لابد بداية الانطلاق من مدينة نظيفة ومدينة مهيئة من خلال مظاهرها وهو ما يتجسد ضمن إعادة تهيئة الشرفات، كذلك الازدحام وهو المشروع الذي أطلقته الولاية من أجل تقليص الازدحام المروري، وكذلك أن نجهز أنفسنا كمواطنين للانطلاق باتجاه المدينة الذكية والتعاملات التي تطبعها.
أكيد بلديتنا بلدية نموذجية في كل مشاريعها، ولكن لم ننل ذلك من الفراغ بل نتاج عمل واسع.
لكل رئيس بلدية طموح، هل يمكن أن تكشف لنا عن مشاريعكم المستقبلية؟
أولوياتي كبلدية هو أن تكون من بين البلديات الأنظف وطنيا، وكذلك عمليات الترحيل لصالح المواطنين الذين ينتظرون مسكنا عبر مختلف الأحياء، تحصى حاليا 3500 ملف سكن، لكن يمكن أن نحدد من بينها الأولى لنحدد رقم 700 سكن يمكن القول عنها أنها كافية في الوقت الحالي لامتصاص أزمة السكن، والدخول لمرحلة التسيير العادي للسكنات.
أيضا من أولوياتنا: تهيئة كل عمارات الجزائر الوسطى، وحول ذلك ساهمنا بـ400 مليار منذ 2009 في الصندوق الثلاثي، فقط حي طنجة خصصنا له 155 مليار، وكذلك حوالي 200 إلى 300 مليار للأحياء الشعبية، كما ستفصل المداولات الأسبوع المقبل في الميزانية التكميلية حول 27 مليار لدعم الولاية لتهيئة الأحياء الشعبية: موزاوي دبيح شريف، بليلي ..
ولنا برنامج خماسي يتضمن مختلف المشاريع وكل مشروع تعمل على الوقوف على إنجازه والانتهاء منه.
نجد أنكم راهنكم في جوانب معينة على نقاط يمكن أن نصفها بالبسيطة لكنها منحت البلدية طابعا خاصا على غرار تراخيص الفنانين والرسامين، يوم دون سيارة، هل يمكن وضعنا في صورة هكذا مبادرات؟
هي حتى ضمن أولوياتنا نقطة ترقية الثقافة بالبلدية حيث أننا البلدية الوحيدة التي تملك 4 قاعات سينما مهيأة و ضمن المداولات اللاحقة سنناقش واقع سينما “لو باري” على مستوى شارع العربي بلمهيدي من أجل تخصيص غلاف مالي لها بعد استرجاعها مؤخرا.
الكثير من الأميار يطالبون بمزيد من الصلاحيات من أجل تمكينهم من تسيير أفضل، ما هو تعليقكم؟
حاليا كل رئيس بلدية يدعو لمزيد من الصلاحيات، وحتى أنا أقولها، لكن بالمقابل أقول أن الصلاحيات المتاحة حاليا تتيح العمل على نقصها وتمكيننا من تسيير النشاطات ومصالح البلدية.
بخصوص الجمعيات التي تعد شريككم الأول، أي مستوى بلغه التعاون فيما بينكم، وهل ترى أن الجمعيات مؤهلة للعمل المدني؟
في إطار الديمقراطية التشاركية التي أعلن عنها ويزر الداخلية نور الدين بدوي، هذا ما يجمعنا بالجمعيات، لكن تبقى للتعاملات إيجابيات كما لها سلبيات، المشاريع التي نشارك بها هذه الجمعيات ستكون أكثر تقبلا على مستوى الأحياء لأنهم الأقرب ويعدون ممثلين عن المواطنين لكن بالمقابل المشكل الوحيد يتم عبر ملفات السكن فبعض لجان الأحياء وليس كلهم عند المشاركة في إطار الاستشارة حول أولويات توزيع السكن يدخل عامل “المؤمن يسبق في نفسو”، أي بعض الطلبات الشخصية، ولكن عامة نقول أن المجتمع المدني واعي.