- الجماهير تتحسّر على عدم استدعاء بن يطو وهني
أظهرت مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المصري التي جرت سهرة أول أمس على ملعب “الجنوب” لنادي الوكرة عملا كبيرا ينتظر المدرب الوطني مجيد بوقرة من أجل تصحيح عدة نقائص على مستوى المنتخب الوطني للمحليين، أين فقد الخضر صدارة المجموعة الرابعة لمنافسة كأس العرب للمنتخبات الجارية في قطر رغم التعادل الذي سجلته أمام مصر بالنظر على اللعب النظيف الذي مالت فيه الكفة إلى اشبال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وفي هذا الصدد، أضحى بوقرة مطالبا بتغيير الذهنية تحسبا للمقابلة الهامة التي تنتظر أشباله السبت القادم أمام المنتخب المغربي، وذلك باعتبار أن المعطيات سوف تتغير باعتبار أن التشكيلة الوطنية واجهت “الفراعنة” بعيدا عن ضغط التأهل الذي حققته في مباراة لبنان، بينما سيكون لقاء “أسود الأطلس” خاصا بالنظر لدخول اللاعبين أرضية الملعب بذهنية الفوز أو الإقصاء، وبالتالي فإن مباراة مصر أبانت بروز لاعبين أكدوا أحقيتهم باللعب مع المنتخب الأول، بينما كانت سقوطا حرا لأسماء أخرى فقدت نقاطا على إثر المردود الهزيل الذي قدّمته.
وكان ياسين براهيمي المفاجأة الإيجابية على مدار هذه البطولة العربية، وهو الذي توج جهوده بجائزة رجل المباراة لثاني مرة على التوالي، أين وجّه رسالة إلى الناخب الوطني جمال بلماضي أنه لم ينته بعد ولا يزال يملك مكانة مع المنتخب الأول، ولا يستبعد أن يسجل لاعب الريان القطري عودته إلى بيت الخضر مجددا خلال التربص القادم استعداد للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم.
وإلى جانبه، تألق المدافع محمد أمين توغاي بشكل لافت، وهو الذي يخوض أول مقابلة مع المنتخب الوطني أساسيا، إلا أن ذلك لم يشكل له عائقا من أجل البرهنة على امكانياته، خاصة وانه كان مسجل هدف الخضر الوحيد في اللقاء وقدم مستوى مقبولا في محور الدفاع، وبالتالي ستكون له الكلمة من أجل التنافس على مكان في الخط الخلفي لكتيبة بلماضي مستقبلا.
في المقابل، كان سوداني أكبر الخاسرين من المنافسة العربية، وهو الذي تراجع مستواه بشكل رهيب أصبح على إثره غير قادر على منح الإضافة لمنتخب المحليين، في ظل تضييعه لعدة فرص تهديفية وبشكل خاص في لقاء لبنان، وهي المعطيات التي جعلت الجماهير تتحسر على عدم استدعاء الثنائي مجمد بن يطو وسفيان هني اللذان كان قادران على تقديم الإضافة خاصة الأول الذي يتألق بشكل لافت هذا الموسم رفقة ناديه الوكرة القطري، إلى جانب الظهيرين بن عيادة وشتي اللذان ظهر أنهما غير قادرين حاليا على منافسة مواطنيهما عطال وبن سبعيني.