الأولىالجزائر

بعثة برلمانية تتقصى واقع مرضى السرطان بمستشفيات ‪!‬‬

بتكليف من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل

التعرف على ظروف العمل بها ومدى التكفل بالمصابين

باشرت بعثة استعلامية مؤقتة عن لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة، بزيارة تفقدية إلى عدد من مراكز مكافحة السرطان في الجزائر العاصمة ،وذلك بتكليف من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل.
وحسب ما نشره مكتب المجلس على صفحته على موقع “الفايسبوك” ، وجاء في بيان مجلس الأمة أن هذه البعثة ستستمر لمدة ثلاثة أيام، من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، وتضم أعضاء من لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية للعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة.
وتهدف الزيارة إلى تفقد المرافق الصحية المعنية، والتعرف على ظروف العمل بها ومدى التكفل بالمرضى، بالإضافة إلى الاستماع للأطر الطبية التي تشرف على هذه المراكز.
وأشار المجلس إلى أن المراكز المعنية بهذه الزيارة تشمل مركز بيار وماري كوري، وأقسام طب الأورام في المستشفى الجامعي أسعد حساني ببني مسوس، ووحدة الأورام بالمؤسسة الاستشفائية العمومية في رويبة ومركز سيدي عبد الله لعلاج السرطان.
وضمت البعثة البروفيسور حبيب دواقي، رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني، كرئيس للوفد، إلى جانب عمار بن معمر، نائب رئيس اللجنة، وأعضاء آخرين في اللجنة مثل جلول حروشي ورابح بغالي ومحمد بلحاج وعزالدين هبري وخافي أخمادو وعبد الرحمان مدني وعبد الباري بوزنادة، والطاهر غزيل. والاثنين الفارط استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان، البروفيسور عدة بونجار، بحضور موسع لنواب رئيس المجلس والنواب الأطباء وأعضاء من اللجنة الوطنية، البروفيسور وهيبة وحيون والبروفيسور أوكال محمد. أين أبرز بوغالي أهمية الملف والاطلاع التكاملي والمتقارب حول الوضعية العامة لمرضى السرطان في الجزائر من خلال عمل اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته ومتابعتها وتقييمها والحلول الممكنة التي يمكن اتخاذها وفق الأهداف على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وبعد أن تطرق إلى تزايد أعداد مرضى السرطان والأسباب الحقيقية له، إلى جانب التقنيات المستعملة في العلاج وبرامج الكشف المبكر ودور الطبيب العام، أشار إلى أن الكشف المبكر عن داء السرطان يخفض من تكلفة العلاج ويرفع من نسبة الشفاء، كما أن تحسين مسار المريض يبدأ من لحظة إعلامه بمرضه إلى التكفل السريع بحالته ومتابعة وضعه الصحي في المراحل المتقدمة من المرض عن طريق بروتوكول العلاج المناسب. كما شدد على الجانب التحسيسي، من خلال توسيعه وتعميمه أكثر باستغلال وسائل الاتصال الخاصة بكل منطقة وإشراك المجتمع المدني، مؤكدا استعداد النواب للعمل ضمن هذا الجهد المشترك في الوقاية من السرطان واستعداد المجلس برفع مبادرات عملية وداعمة، إلى جانب إسهامه في الجهد الوطني التضامني فيما يتعلق بالتفكير في تنويع مصادر دعم صندوق مكافحة السرطان والرفع من مداخيله.
وممن جهته، عرض البروفيسور بونجار برنامج عمل اللجنة للفترة 2024-2028، والذي يشمل محاور الوقاية التي ستمكن من القضاء على أسباب الإصابة وبالتالي تقليص الحالات إلى أكثر من 50 بالمائة وتقليص حالات الوفيات، والمحور المتعلق بالكشف المبكر، لاسيما السرطانات الأكثر انتشارا في الجزائر على غرار سرطان الثدي والقولون المستقيم والبروستاتا، حيث سيسمح الكشف المبكر بتفادي تطور الإصابة إلى المستويات الخطيرة والمراحل المتقدمة. كما شمل عرض بونجار اقتناء الكواشف والمستلزمات والمعدات الطبية والأدوية، والاقتراحات المرفوعة فيما يتعلق بالبحث عن مصادر أخرى لتمويل الصندوق الخاص بمكافحة السرطان من أجل التكفل الأحسن والأمثل بالمرضى، مشيرا إلى العمل الجاري مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي، من أجل التكفل من خلال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالعلاج الإشعاعي لفائدة الأطفال المصابين بمرض السرطان، على أن يتم توسيعه إلى فئات أخرى تدريجيا، والتخفيف من الإجراءات والعراقيل الإدارية التي تخص اقتناء الكواشف والمستلزمات والمعدات الطبية وتوفير الأدوية للتكفل الأحسن والأمثل بالمرضى. للذكر، خصصت الدولة دعما إضافيا بقيمة 70 مليار دينار لصندوق مكافحة السرطان اعتبارا من عام 2024، مما يعكس التزام الدولة بمكافحة هذا المرض وجعلها أولوية وطنية.

إلهام.س

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى