
كلف ولاة الجمهورية بالولايات الجديدة برفع التحدي ، لمعالجة التراكمات التي خلفتها الولايات المنتدبة السابقة وكذا بعد الولايات عن الولايات التقليدية مما ساهم في تزايد مقلق لحالات الاحتقان المحلي غير المسبوق .
تحصلت ولاة الجمهورية بولايات عين صالح ، عين قزام ، تيميمون ، برج باجي مختار ، بني عباس ، تقرت،جانت ،المنيعة ،المغير و أولاد جلال بعد ترقيتها لولايات كاملة على الضوء الأخضر للدخول في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحسب مصدر عليم فان البداية ستكون ببعث مشاريع الاستثمار الفلاحي والصناعي للانخراط بشكل مباشر في الجهد الوطني المبذول عن طرق خطة الإنعاش التي يشرف عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شخصيا لتجاوز الظروف المالية الصعبة التي تمر بها لسببين الأول انهيار أسعار البترول في البورصات العالمية والثاني يتعلق بتدارك الآثار السلبية الناجمة عن جائحة فيروس سلبية .
من جهة ثانية يجد ولاة الولايات المذكورة أنفسهم أمام حتمية الالتزام الصارم بتعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول عبد العزيز جراد ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية القاضية بنزول المسؤولين للميدان للاستماع لانشغالات المواطنين والسعي خلف التكفل بهدف احتواء الاحتقان المحلي الناجم عن الفوضى التي يتخبط فيها واقع السكن بمختلف الصيغ الأمر الذي بات يقفز بخطى متسارعة نحو المجهول نتيجة تأخر الحظائر السكنية الموجودة في طور الإنجاز ، نفس الشيء بالنسبة للتجزئات الاجتماعية وكذا صيغتي الترقوي والترقوي العمومي المدعم .
من جهة ثانية يرى المهتمون بملف اليد العاملة أن الولاة المذكورين ملزمون بتفعيل الأدوات الرقابية وتطبيق قوانين الجمهورية لردع التجاوزات والخروق المسجلة سواء على مستوى اجهزة التشغيل او مفتشيات العمل وكذا الشركات الوطنية والأجنبية نتيجة تفشي التوظيف المباشر وهو ما يتنافى مع تعليمات الحكومة الرامية بمنح أولويات التوظيف لفائدة أبناء تلك المناطق .
من جهة ثانية يعتبر قطاع التربية من بين القطاعات التي باتت بحاجة لثورة حقيقية لإصلاح ما أفسده الدهر بداية بالبحث عن حلول جذرية وفورية لظاهرة الاكتظاظ داخل حجرات التدريس،ناهيك عن ضعف التأطير والنقص الفادح في وسائل النقل المدرسي مما ساهم بشكل كبير في تراجع التحصيل العلمي لفائدة تلاميذ الأطوار الدراسية النهائية كشهادة التعليم الابتدائي،المتوسط والثانوي .
ومما لا يختلف عليه فإن النهوض بواقع وآفاق التنمية بالولايات السالف ذكرها يمر عبر تقديم الأميار ببلديات الولايات المذكورة أمام المساءلات القانونية لتقديم توضيحات حول الأسباب الحقيقية التي حالت دون تنفيذ المئات من قرارات الهدم للبنايات ،والمستودعات والحظائر العشوائية التي شيدت فوق أوعية عقارية ملك للدولة حيث أن هذه الوضعية المبهمة رهنت تجسيد عديد المشاريع التنموية التي لها صلة بيوميات المواطن المحلي .
جدير بالذكر أن الولايات المذكورة سجلت خلال الفترة الأخيرة حالة احتقان محلي غير مسبوق بات يستدعي تظافر جهود جميع المسؤولين لتطويقه ومن ثم تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية التي تلزم الولاة بالنزول للميدان والاستماع لانشغالات المواطنين ،والسعي خلف التكفل بها بتطبيق مبدأ حسب الأولويات والإمكانات المتاحة .
أحمد بالحاج