
عصام بوربيع
لا يكاد يمر أي حدث أو حراك أو أي احتجاج ، إلا و حاولت بعض الأحزاب لاسيما بقايا الأرسيدي و بقايا حزب العمال من أجل استغلال تلك الحوادث وتوظيفها في إطار مصالحها الضيقة ، مثلما يحدث في قضايا بعض المسجونين ،ّ فأصبح من الواضح استغلال هذه الأحزاب لأي واقعة لتوظيفها لصالح أجندته البعيدة المدى ، و الكل يعرف من هم الأرسيدي ومن هو سعيد سعدي الذي مازال يسير الحزب من وراء الستار ، وكذلك من هو حزب العمال الذي تتواجد رئيسته السابقة لويزة حنون هي الأخرى في السجن .
نشطاء الأرسيدي و نشطاء حزب العمال لاشك أنهم يحاولون استغلال قضايا بعض المساجين و التي مامن شك هي قضايا تنظيمية ، علما أنه تم الإفراج أمس على بعض المعتقلين في محكمة باينام بباب الواد ، إلا أن بقايا هذه الأحزاب الأرسيدي وحزب العمال تسعى كل مرة لتسييس مثل هذه القضايا ، الغير قابلة للتسيس .
فبقايا العمال وكذلك بقايا الأرسيدي فجأة تحولوا إلى أحزاب تناصر حقوق الإنسان و قيم العدالة و القضايا العدالة ، فمنذ متى و الكل يعرف من هو سعيد سعدي الذي مازال يسير الأرسيدي من وراء الستار ، بعد أن ترك خليفته محسن بلعباس ، ونفس الشيء بالنسبة لحزب العمال الذي كانت تقوده لويزة حنون المتواجدة هي الأخرى في السجن ، لهذا فالقضية واضحة فإن الأرسيدي و العمال يناوران و يستغلان أي احتجاج مهما كان نوعه ، الا ووجدت انتشار ذباب الأرسيدي لاستغلال تلك الواقعة ومحاولة توظيفها سياسيا ، كأوراق للضغط على النظام ، و الاستمرار وراء السعي لتمرير أجنداتها و أهدافها التي أصبحت جد واضحة ، رغم العديد من الأدلة التي فضحت مصادر مثل هاته الأحزاب و لصالح لمن تعمل .
الأرسيدي الذي لطالما ادعى أنه حزب وطني لكن فكل مرة يثبث أنه ليس حزبا وطنيا ،ّ وإنما هو حزب ولاية فقط أو ولايتين ، لذلك فهو يستمر فاستغلال ورقة الجهوية لتمرير رسائله و الوصول إلى أهدافه، وتوظيفها في كل مرة من أجل مآربه الخاصة ، لكن دائما باستغلال قضايا المواطنين سواءا كانوا معتقلين أو مهمشين أو شيء من ذلك .
ورغم أن الأرسيدي يدعي أنه حزب وطني ، فهو يبقى حزب مخصص لجهة معينة ، على عكس الأفافاس الذي يبدو أكثر تفتح من الأرسيدي و أكثر قابلية مقارنة بالأرسيدي الذي رغم تحركاته إلا أن وعاءه أصبح فارغا وفقد الكثير متن الاطارات لاسيما بعض الصورة المشبوهة التي لطالما سادت في مواقع التواصل الاجتماعي لعراب الأرسيدي سعيد سعدي ، هذا الحزب الذي عرف الكثير من الانشقاقات ونفضت العديد من الإطارات يدها منه بعد أن وجدت ّأنه ملكية لسعيد سعدي .