
في تجسيد فعلي لمقولة “الضربة التي لا تقتلني، تقويني” وعكس ما كان ينتظره خصومه من أشباه محللين وإعلاميين فضائيين، ظهر الكوتش جمال بلماضي وكله ثقة في نفسه وفي الفريق الوطني، وذلك على هامش الندوة الصحفية التي عقدها للإجابة على كافة التساؤلات، وللرد على من استغلوا نكسة الفريق الوطني بعد إقصائه من تصفيات كأس العالم، نتيجة مؤامرة التحكيم المعروفة…
بلماضي، ظهر واثقا في القادم ورغم مرارة الاقصاء من الموعد العالمي، إلا أن قوة الكوتش ظهرت معالمها في إصراره على أنه من حق الجزائر أن تكون سيدة إفريقيا وذلك كون الفريق الوطني لم يسقط بسبب اللعب ،ولكن لأسباب يعرفها الجميع…
القوة كما يقولون ليست في القدرة على المحافظة على الوقوف الأبدي فالحياة صعود ونزول ولكنها في القدرة على الوقوف بعد ضربات يظن خصومك أنها نهايتك، لتكون المفاجأة أن الضربة التي لا تقتلك تقويك وهو الحال مع بلماضي الذي ظهر أكثر ثقة وقوة من ذي قبل بعد أن تجدد طائر العنقاء من رماد، روج له الخصوم على أنه نهاية صانع فرحة الجزائريين.