الأولى

بن طرمول: “ضعف” وزن القيادة أثر على استقرار الحزب

بعد تأجيل موعد اللجنة المركزية للحزب العتيد:

أكد الخبير السياسي عزيز بن طرمول، أن خطوة ولد عباس بشأن تأجيل اجتماع اللجنة المركزية، جاءت بسبب المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها الحزب العتيد، زيادة على المهازل التي عرفها الأفلان منذ تولي ولد عباس الأمانة العام لأعتى حزب في الجزائر، مؤكدا في الأخير بأن وزن ولد عباس وسعيداني داخل الحزب، لم يعد بمقدوره الحفاظ على استقرار جبهة التحرير الوطني.

وفي تصريح خص به “الوسط” أوضح أستاذ العلوم السياسية أن المتتبع لمجريات الأحداث وتفاصيلها وتفاعلاتها داخل الحزب العتيد، يمكنه أن يستنتج العديد من النتائج التي بدأت واضحة ووازنة بثقلها، مضيفا:” على سبيل المثال لا الحصر فإن حزب جبهة التحرير الوطني يمر بأصعب مراحل وجوده مند فترة طويلة بسبب  التشققات والانقسامات داخل صفوفه وحتي بقمة قيادته بالمكتب السياسي واللجنة المركزية والمحافظات والقسمات”، مؤكدا أنه هنالك بعض التقارير من داخل بيت الأفلان تحدثت عن وجود خلل كبير، والوضع الداخلي حسبه ليس ذلك الوضع الذي يريد القيادة ويشجعها على كسب رهان المحليات المقبلة، وفي ذات السياق تحدث “بن طرمول” عن الأسباب التي عجلت بخلق نوع من التنافر داخل الحزب، حيث يتقدمهم سلوكات القيادات الحزبية بأسمائها المعروفة، موضحا:” لقد مارست هذه الشخصيات نوع من الخطاب تجاه مجريات الأوضاع المحيطة بالدولة والمؤسسات، أين أعلنت عن النوايا للأجندة  التي تمتد من الانتخابات المحلية الي موعد الرئاسيات المقرر في 2019″،متابعا:” وهناك من يتكلم عن حماية الوطيس مع الأرندي المنافس الدي استحوذ علي رئاسة الحكومة ووضوح طموحه الرئاسي”.

أما النقطة الثانية التي تطرق إليها متحدث “الوسط” فتمثلت في ما شهدته كواليس الافلان حول القوائم في التشريعيات وهذه الأيام حول اعدادها للمحليات البلدية والولائية،  فقد عرفت العملية حسبه الكثير من التجاوزات والاجتهادات الارادية بفرض أسماء بعيدا عن خيارات القاعدة، بالعديد من المدن الكبرى، حيت وصلت إلى حد الاشتباك والتمرد والتهديد بالاستقالات وشحن الأجواء وهو ما وقع فعلا، مؤكدا:”ولحد الساعة تعيش محافظات شللا تاما وأوضاع تأزم حقيقية ومخيفة على مستقبل الحزب.. ويبدو ان رسائل كثيرة وصلت الى رئيس الجمهورية الذي ابلغ بالأوضاع الكارثية والتحذير من وقعها على انتخابات 23 نوفمبر”.

وزن ولد عباس يتراجع  وسعيداني لم يعد تأثير 

ومن جهة أخرى، قال الخبير السياسي أن  قيادات حزبية مثل ولد عباس وسعيداني لم يعد لهم الوزن الذي يؤهلهما للحفاظ على توازن الحزب ولهذا عملا كل شيء من أجل تأجيل مؤتمر اللجنة المركزية الواسعة وصاحبة الشرعية في اتخاذ تدابير ضد كل من أساء لصورة الحزب، مضيفا:” الحزب خلال هذه الاستحقاقات سيدفع الثمن غاليا خاصة ببعض المدن الهامة وهذا لصالح المنافسين وفي مقدمتهم الأرندي”،  وتشير حسب ذات المتحدث العديد من المؤشرات الى ان الافالان وقبل بداية العام الجديد سيعرف تحولات واعادة تمركز داخل سلم القيادة ومنهم من يقول الى انقسام الحزب الواحد،  ويتطلع المناضلون يضيف بن طرمول الي الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة لتوسطه وتدخله قبل فوات الأوان، رغم أن هذا الأمر صعب وقوعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى