الأولى

بن فليس يرفض مشاركة الموالاة في الحوار

تمسك بشروط أرضية عين البنيان

* إذا توفرت نزاهة الرئاسيات فمن حقي الترشح 

أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس رفضهم مشاركة داعمي العهدة الخامسة سابقا ضمن مسار الحوار، موضحا أن ذلك التزام منهم بأرضية عين البنيان التي تحدد من بين الشروط إبعاد المتورطين سابقا بالإضافة إلى ضرورة رحيل حكومة بدوي دون رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.


وأوضح بن فليس خلال الندوة التي أعقبت لقاءهم بلجنة الحوار، أنهم يدعمون الاسراع في الاتجاه نحو تنظيم انتخابات رئاسية لكن بعد تحقيق الشروط الضامنة لذلك على رأسها شروط التهدئة والتغيير برحيل حكومة بدوي وتعديل قانون الانتخابات بخاصة في الشق المتعلق بالانتخابات الرئاسية كونها تتضمن ثغرات تعد مصدرا أساسيا للتزوير بحسبه مع التحضير للهيئة الوطنية لتنظيم والإشراف ومراقبة الانتخابات، مضيفا أن الحاجة للرئاسيات تعود لاستدراك الفراغ الموجود بأعلى هرم السلطة والذي قال أنه لا يعود إلى استقالة الرئيس السابق فقط بل إلى 2012.

أما بخصوص دعاة حل أحزاب الموالاة على رأسها الأفلان وتحويلها لإرث وطني مشترك فقال أنه ينبغي التفريق بين موقفهم من الحوار والذي يرفضون مشاركة المسؤولين ودعاة العهدة الخامسة فيه وبين ان يتم الحكم على الأحزاب، مرجعا القرار النهائي بحقها إلى الشعب عبر آلية الانتخابات للحكم عليهم.

ورد بن فليس على السؤال المتعلق بما إن كان مرشح النظام للرئاسيات المقبلة، بأنهم حددوا شروطا للاتجاه نحو تنظيم الانتخابات الرئاسية، وفي حالة توفرها فسيصبح من الحق المدني لأي شخص الترشح للرئاسيات، مؤكدا أنه لن يترشح إلا إذا كانت انتخابات نقية

وبالعودة للجنة الحوار فقال بن فليس أنه يقدم شهادة حول منسقها كريم يونس، قائلا أنه لم يكن من المصفقين للعهدات الرئاسية لبوتفليقة وأنه من المقاومين الأوائل ضد الفساد.

وقال المترشح لرئاسيات 2004 و2014، أن إجراء انتخابات رئاسية وفقا للشروط المحددة ستمكن المواطنين من ممارسة الصلاحيات التي يخولها له الدستور عبر المادتين 7 و8، في حين فصل تلك الشروط في شروط سياسية ومؤسساتية وقانونية بداية من تهيئة مناخ مساعد على نجاح الاقتراع بتبني تدابير الثقة والتهدئة وكذا إشارات قوية من طرف السلطات تعبر عن إرادتها القوية لضمان صحة وشفافية وسلامة هذا الاقتراع. يدعمها رحيل الحكومة الحالية المعينة من طرف الرئيس المخلوع والتي أصبحت عاملا أساسيا في الانسداد الحالي، وحاجزا معطلا لإجراء هادئ وجدي للحوار الوطني ومعوق حقيقي للتسيير الحسن للشؤون العمومية، واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية لتصريف الأعمال؛ معتبرا أن حكومة بدوي أصبحت عنصر انسداد ومعيق لتصريف شؤون البلاد على ح وصفه. كما أضاف خطوة تأسيس سلطة انتخابية مستقلة تكلف بمجمل الصلاحيات المتعلقة بتحضير وتنظيم ومراقبة المسار الانتخابي الرئاسي، من مراجعة القوائم الانتخابية إلى الإعلان عن النتائج ودعمها بتعديل قانون الانتخابات لتجاوز بؤر التزوير وسد الثغرات وإعادة النظر في هيكلة تأطير المسار الانتخابي، ورفع المعوقات التي تعترض الخيار الحر للناخبين وضمان اقتراع نزيه.

أما بخصوص مقترح المجلس التأسيسي فجدد رئيس طلائع الحريات رفضهم له، طارحا تحفظاته على المقترح أمام لجنة الحوار والوساطة، قائلا أنه عرض مخاطر هذا الخيار وما يتسبب فيه من اشتداد في حالة الانسداد وما أسماه بالتمديد التعسفي للأزمة بشكل يجعلها تتسع وتتفاقم بدلا من الاتجاه مباشرة لانتخاب رئيس شرعي وفقا لآليات تكفل الشرعية الشعبية.

سارة بومعزة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى