
• فيلا وسيارة و كذا مليار للمتهمين بالفساد مقابل استرجاع 200 مليار دولار
• تأجيل الانتخابات إهانة لمؤسسة الجيش
• أنا بصدد دراسة السيرة الذاتية لتشكيل الحكومة
استبعد رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة رفض ملف ترشحه للرئاسيات المقبلة المقررة 12 ديسمبر المقبل، مؤكدا بأن ملفه من أنظف الملفات التي أودعت لدى السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات خاصة فيما تعلق بصدارة التوقيعات، مشددا بأنه سيكون مقبولا .
قال عبد القادر بن قرينة الأمس في ندوة صحفية على هامش التجمع الشعبي للحزب بأنه في حالة فوزه في الرئاسيات المقبلة سيعمل على تحقيق الصلح مع المتابعين في قضايا الفساد من خلال إطلاق سراحهم و تقديم لهم “فيلا وسيارة و كذا مليار ” على حد قوله ، مقابل استرجاع 200 مليار دولار المنهوبة ، قائلا ” ليس الفائدة من سجن هؤلاء بل في استرجاع الأموال المنهوبة، سوف أعود للشعب في إستفتاء لإسترجاع الأموال المنهوبة “، أما بخصوص المتهمين بالفساد السياسي، شدد بن قرينة بأنه لايمكن التسامح مع هؤلاء.
دعا بن قرينة نقابة القضاة إلى تأجيل مطالبهم إلى مابعد الرئاسيات باعتبار أن إضرابهم سيمس بسير العملية الانتخابية، موضحا بأن مطالبهم ليست من صلاحيات رئيس الدولة بل هي من صلاحيات رئيس الجمهورية.
رافع رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة للانتخابات الرئاسية، معتبرا بأنها الخيار الوحيد الوطني المتاح الذي لابديل له، مضيفا ” انخرطنا في خيار الرئاسيات لأن بقية الخيارات تعود على الجزائر بعواقب وخيمة على غرار ضرب المؤسسات الوطنية و فتح الباب أمام التدخل الصارخ للسيادة الوطنية . “.
رفض عبد القادر بن قرينة اعتباره من رموز النظام السابق، قائلا ” بن قرينة وجه جديد لاعلاقة له بالمنظومة القديمة، لا طالما انتقدت بوتفليقة وقدمت استقالتي من الحكومة، رفضت الانخراط في مسعى العهدة الخامسة رغم كل الإغراءات التي قدمت لي “.
رد عبد القادر على الإنتقادات التي طالت حزبه بخصوص دعمه لخيار الانتخابات الرئاسية، مؤكدا بأن حزبه يدرك تماما بأن الانتخابات الرئاسية هي الحل الوحيد للخروج من حالة الانسداد الذي تعيشه البلاد منذ 22 فيفري الماضي، قائلا ” نحترم قرار البعض برفض الانتخابات الرئاسية و عليهم احترام رأينا بدعمه هذا الخيار “…
وفتح بن قرينة النار على رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ، معتبرا بأن مايقوم به رفقة حكومة بدوي من إجراءات غير دستوري و غير أخلاقي ، داعيا إلى تركها إلى الرئيس الجديد الذي ستفرزه الرئاسيات، مضيفا في سياق متصل ” حزبنا يساند الإنتخابات الرئاسية، لكنه ضد تمرير قوانين مهمة، معتبرا بأن ذلك تجاوز على حق الشعب من قبل حكومة تصريف أعمال فقط
وفيما يتعلق بالدستور، قال بن قرينة ” في حالة فوزي سأراجع صلاحيات الرئيس من خلال نزع بعض الصلاحيات و أعمل على التوازن بين السلطات و أدعم سلطة الإعلام و أدعم المعارضة لأنها جزء من منظومة الحكم بعيدا عن الأنانية و إحتكار السلطة “.
وبخصوص ملف ترشحه، قال بن قرينة ” ملفي الانتخابي إستوفى جامع الشروط خاصة فيما تعلق بلوغ نصاب التوقيعات و الشهادة الجامعية، كما أن حجم الالتفاف ظهر في صدارة التوقيعات التي زكتني للترشح ” ، في حين توقع بأن القائمة الانتخابية للمترشحين للرئاسيات ستحمل 5 أو أربعة مترشحين .
أكد رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة بأن حزبه يساند الحراك منذ 22 فيفري الماضي، و هو أول حزب ايد الحراك وشارك فيه بقوة من خلال رفع شعارات تطالب بضرورة الذهاب إلى إنتخابات رئاسية في أقرب الأجال للذهاب إلى الشرعية الدستورية .
وثمن بن قرينة مواقف المؤسسة العسكرية منذ بداية الحراك الشعبي، قائلا ” كان الجيش جيش الوطني سندا و حاميا و مرافقا للحراك،
معتبرا بأن إلغاء الانتخابات إهانة لمؤسسة الجيش، وإهانة للشعب الوطني و كرامة الجيش هي من كرامة الشعب ، وذلك لن يسقط من هيبة المؤسسة العسكرية و إنما إسقاط مؤسسات الدولة. ..”.
وقال بن قرينة بان العصابة مازالت في بعض مؤسسات الدولة، أين أشار بأن هناك مدراء النقل في بعض الولايات، منحوا حافلتين فقط لحشد كبير ممن رغبوا حضور التجمع الأمس .
وخاطب بن قرينة الشباب ” أسقطتم التأجيل و التمديد و الدستور الفرنسي أسقطتم الشخصيات المحنطة و الفساد السياسي و لابد أن تستمرو حتى لا تأتي الثورة المضادة كما حصل في الدول العربية ، أحبطتم مخططات العصابة أسقطتم أسماء الفساد و الاستبداد ولاتسلمو مصيركم مرة أخرى لرموز النظام لمن قدمو من الأوهام الكاذبة. …و أهدرو فرصة التنمية الوطنية …”.
وتابع بن قرينة خطابه ” جيل الشباب لايرضى أن تقوده جيل الشيوخ ، أنتم مطالبين بصيانة و حماية الوطن الذي نطوقه لبنائه معا،حافظو على وحدة وطنكم حافظو على حماية مشروع نوفمبر، لابد أن تستمروا في مسيرتكم في التغيير من خلال تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة و نظيفة ” .
إيمان لواس